وفي كلمته خلال مؤتمر بغداد لبرلمانات دول الجوار، قال بروجردي: ان الاجراء الاميركي الاخير ضد حرس الثورة الاسلامية، جاء انتقاما من دور هذه القوات في هزيمة داعش في العراق وسوريا، لأن الاميركان هم من أوجدوا هذا التنظيم الارهابي.
وضمن تقديمه التهنئة الى العراق بانتصاره على داعش، ودخوله مرحلة جديدة من البناء والاعمار، قال بروجردي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تشعر بالارتياح لنجاحات الحكومة والشعب العراقي وتقدم التهنئة بها، مضيفا ان ايران هرعت الى دعم الشعب والحكومة العراقية في مواجهة الارهابيين التكفيريين بدون تلكؤ، ولبت طلب الحكومة العراقية منذ الساعات الاولى لاحتلال مدينة الموصل، وقد أدت مسؤوليتها في هذا المجال.
وأضاف: أن العديد من المناطق الايرانية تعرضت للسيول وقد وقفت الجهود العراقية معنا من كل المكونات السنة والشيعة والكرد والايزيدين وهذا دليل على توحد الشعبين في مواجهة التحديات"، مؤكدا أن ايران تدعم استقرار العراق ووحدة اراضيه وامنه وفي سياق المساعدات وتنمية الخطط فسوف تستمر في دورها البناء والداعم اقتصاديا كما كانت داعمة سياسيا وامنيا".
وتابع: ان العراق قاتل ابشع تنظيم ارهابي في التاريخ المعاصر ورموا به الشعب العراقي لكن الشعب والحكومة العراقية استطاعوا دحر الارهاب بدعم المرجعية، وقد تمكنت قوات الحشد الشعبي وقوات الشيعة والسنة والكرد والمسيحيين من دحر داعش.
وأكمل: ان تقديم المساعدات الاستشارية لحكومة العراق وشعبه هو خير دليل على حرص ايران على استقرار امن المنطقة وانها تمتعت بالمسؤولية لحماية امن المنطقة.
واشار الى أن "التدخل الامريكي والصهيوني والمناوشات المخططة والازمات المتكررة يمكن اعتبارها اسباب حتمية تحتم عليها ضرورة الاهتمام بتوحيد الجهود الاقليمية لمواجهة الظروف الصعبة التي تؤثر سلبا على الامن العالمي وان جهود الشعب والحكومة والامن والحشد العراقي وتضحيات الشهداء تمكنت من القضاء على داعش وانهت خرافة دولة داعش الاسلامية".
واوضح: اننا ما زالنا نواجه الفكر الداعشي وظروف تمويله وظهوره ما زالت موجودة وما زالت الاسباب التي اظهرت داعش قائمة ولابد من النظر له كظاهرة مشؤومة ولابد من طمسها وندعم اي حوارات اقلميية لدعم المنطقة وبناء البنى التحتية للمنطقة بالشكل الامثل.
وبين ان التوجه الاميركي لعزل ايران من المنطقة وادراج الحرس الثوري على لائحة الارهاب سوف لن يؤدي بهم الى اي نتيجة، والحرس الثوري كان رائدا في محاربة الارهاب بالمنطقة وله حصيلة عمل ناصعة ضد الارهاب لعدة سنوات وقد تصدت لمنظمة منافقي خلق ومحاربة داعش في العراق وسوريا.
واكد أن اميركا هي داعمة للارهاب وانها مسوولة عن نشوء اي ازمة وان ايران تتمتع باكثر امن في المنطقة وهي تعمل على نقل امنها الى المنطقة للحفاظ على الاستقرار ولابد من ايجاد منطقة آمنة بالمنطقة للأجيال القادمة بعيدة عن تصفية الحسابات الاقليمية، معلنا رفض القرار الاميركي بشأن الجولان ومؤكدا انه ليس حق للصهاينة على اي ارض عربية او اسلامية وهي ارض عربية سورية محتلة بحسب قرارات مجلس الامن ولا يوجد حل لها سوى انهاء الاحتلال وان قرارا ترامب التدخلي لن يغير من سيادة سوريا على الجولان بل يثبت هزيمة اسلوبه وفاعلية المقاومة تجاه النزعة التوسعية لاميركا والصهاينة.
كما اعرب بروجردي عن تقديره للمواساة التي ابدتها دول الجوار بشأن كارثة السيول والفيضانات الاخيرة التي اجتاحت قسما كبيرا من الاراضي الايرانية.
وانطلقت في وقت سابق من اليوم السبت، فعاليات مؤتمر بغداد لبرلمانات دول الجوار في العاصمة العراقية بحضور ممثلين عن برلمانات السعودية والكويت وسوريا والاردن وايران وتركيا.