وكشفت الصحيفة الأمريكية أن الأسابيع الأخيرة شهدت تصاعداً للقتال بين التنظيمين الإرهابيين في محافظة البيضاء بالمناطق الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي. وقالت الصحيفة: إن "داعش" استخدم انتحاريين من بينهم أجانب من جنسيات صومالية للهجوم على مواقع تتبع تنظيم القاعدة الارهابي وأن الهجوم أدى إلى قتل أكثر من 10 من القاعدة من بينهم قادة، كما قام الأخير بالهجوم على "داعش" الارهابي رداً على ما تعرض له من هجوم. كما نقلت الصحيفة عن زعماء القبائل قولهم إن كلاً من داعش والقاعدة قاما باستقطاب ارهابيين أجانب من السعودية ومصر وباكستان ودول أخرى وأن بعض الأجانب في مناصب قيادية. وأضافت: حتى قبل عام، لم تكن المجموعتان تستهدفان بعضهما البعض أبدًا، مفضلتين تركيز جهودهما على محاربة الجيش واللجان الشعبية. وقال زعماء قبليون آخرون ومسؤولون محليون، وفقاً لتقرير الصحيفة، إن "العدوان السعودي كان يمول ويسلح القبائل المرتبطة بكل من داعش والقاعدة لمحاربة الجيش اليمني واللجان الشعبية"، مؤكدين أن "الخلافات بدأت عندما بدأ العدوان في نقل المزيد من الأسلحة إلى رجال القبائل الموالين للقاعدة". وحسب الصحيفة فإن القبائل الموالية لتنظيم القاعدة قامت بعرض مكافأة قدرها 20 ألف دولار للقبض على زعيم تنظيم "داعش" في البيضاء أو قتله. ويرى مراقبون يمنيون إن عرض القبائل الموالية للقاعدة مبلغاً مالياً بالعملة الصعبة كمكافأة لمن يقتل أو يلقي القبض على زعيم "داعش" في البيضاء يشير إلى أن هناك جهات خارجية تقدم الدعم لتنظيم القاعدة الإرهابية والقبائل الموالية لها، ولم يستبعد المراقبون أن تكون الولايات المتحدة هي من تقدم التمويل لتنظيم القاعدة في اليمن عن طريق القبائل الموالية لها خاصة وأن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تخصص مبالغ مالية وتعلن عنها مقابل القبض على زعماء إرهابيين في أكثر من منطقة من بينها اليمن. وقالت الصحيفة نقلاً زعماء القبائل إن السبب الرئيسي لدعم التحالف لتنظيم القاعدة هو "الرغبة في فتح ساحات قتال جديدة ضد الجيش اليمني واللجان الشعبية حتى يتمكنوا من قتالهم أكثر". وأضاف زعيم قبلي بارز في منطقة "قيفة" لم تكشف الصحيفة عن اسمه قوله إن "المواطنين رصدوا شاحنات تحتوي على أسلحة تدخل من مأرب، منطقة يسيطر عليها العدوان، وتوجهت إلى مواقع القاعدة"، وتقول الصحيفة إن عناصر داعش عندما اكتشفوا دعم العدوان للقاعدة كانوا غاضبين.