وقال ظريف في مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره التركي مولود جاووش اوغلو، اليوم الاربعاء، اننا نعتقد بان اميركا لا يمكنها التحكم بالعلاقات بين سائر الدول، اذ ليس بامكان اي دولة، من اجل تفيذ آراء بعض العناصر داخل بلادها، التضحية بمصالح سائر الدول.
واضاف، ربما يكون لافتا للكثيرين ان نقول ان علاقات ايران الاقتصادية انخفضت مع الكثير من الدول الاخرى الا ان مبيعات الاميركيين لايران ازدادت، الامر الذي يؤشر الى سياسة النفاق التي تمارسها الحكومة الاميركية.
*لا نمانع في التجارة مع الشركات الاميركية
وصرح وزير الخارجية الايراني بان ايران لا تمانع في التجارة مع الشركات الاميركية الا اننا لن نسمح لها بالتشكيك او التاثير على تجارتنا مع الدول الاخرى.
واضاف، هنالك الكثير من الطرق لمواصلة العلاقات مع الدول الاخرى، فآليات مثل "اينستكس" تعد احداها خاصة ان اميركا كلها تعارض الحظر المفروض من قبل الادارة الاميركية التي تتابع سياساتها في العالم بصورة غير شرعية.
واكد ان الاجراءات الاميركية مناقضة لقرار مجلس الامن الدولي وينبغي على العالم الوقوف امامها ودون ذلك عليها الانتظار لتتدخل اميركا في كل علاقات العالم الاقتصادية من اجل مصالحها.
*ظريف يشكر موقف تركيا تجاه الحرس الثوري
ووجه وزير الخارجية الايراني الشكر والتقدير للحكومة والشعب والهلال الاحمر التركي لارسال المساعدات الانسانية الى منكوبي السيول في ايران وكذلك دعم تركيا لايران اثر الخطوة الاميركية اللاقانونية وغير المسبوقة في ادراج الحرس الثوري الذي يعد تنظيما مكافحا للارهاب، ضمن لائحة المنظمات الارهابية.
واعتبر ظريف اجراءات الحكومة الاميركية ومنها الخروج من الاتفاق النووي والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني والاعتراف بسيادة الكيان على الجولان السوري المحتل وكذلك ادراج الحرس الثوري ضمن المنظمات الارهابية، بانها تشكل جميعها انتهاكا للمبادئ الاساسية والمهمة للقوانين الدولية ولا ينبغي ان تكون هذه الامور مقبولة لاي كان.
واوضح بان الدول يمكنها التعاون معا في مجال الحفاظ على السلم والامن الدوليين حتى لو كانت هنالك خلافات فيما بينها، مثلما تمكنا خلال الاعوام الثلاثة الماضية من الوصول الى نتائج جيدة جدا في مسار محدثات آستانا حيث استطعنا تهدئة الظروف في سوريا بصورة ملحوظة ونامل باستمرار هذا الهدوء سواء في ادلب او سائر مناطق سوريا.
وصرح بان ايران وروسيا وتركيا ستواصل جهودها خاصة للتقدم بالمسيرة السياسية في سوريا عبر مساري عودة النازحين الى ديارهم وتبادل السجناء السياسيين وجثث قتلى الجانبين.
واشار ظريف، الى انه قدم لنظيره التركي عرضا لمحادثاته مع كبار المسؤولين السوريين، وقال، لقد تباحثنا بشان الاوضاع المقلقة جدا التي تمر بها المنطقة.