وبعد أن أضاعت العائلة الحقيبة التي داخلها المال والذهب والهاتف اتصلت بالهاتف الموجود في الحقيبة الضائعة فرد عليها نازح من محافظة الأنبار يدعى خالد علي وأكد وجود الحقيبة بحوزته، واتفق مع العائلة على مكان وموعد تسليمها الأمانة، وبالفعل التقى بها وأعاد المال كاملا من دون أي مقابل.
وبحسب الشاب، فقد أكد على أنه نازح من الأنبار بسبب المعارك والأوضاع التي شهدتها محافظتهم بين القوات العراقية وتنظيم داعش خلال السنوات الماضية، وهو يعمل في أحد معارض السيارات.
ويقول خالد عن كيفية عثوره على المبلغ إنه "بعد خروجه من محل لحلاقة الشعر في منطقة آزادي بأربيل عثر على حقيبة نسائية متروكة في مكان عام مخصص للجلوس في منطقة قريبة، توجهت إليها وفتحتها وإذا بالمفاجأة، فقد وجدت 60000 دولار مع مصوغات ذهبية وتلفون، بعدها حملت الحقيبة إلى المنزل وبقيت أنتظر أن يتصل أصحاب الأمانة بالهاتف الموجود داخل الحقيبة، وفعلا تم الاتصال والاتفاق على موعد معين ومكان محدد من أجل تسليم الأمانة".
ويضيف خالد "عند تسليم الأمانة عرضت العائلة علي مكافأة مالية لكني رفضت وبشدة، فهي أمانة وواجب لا أكثر".
وقد أشادت العائلة وأهالي أربيل بموقف الشاب العراقي الإنساني والنبيل، وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات محلية هذا الحادث، معتبرين إياه شرفا يعكس كرم وأخلاق الشباب العراقيين.
يذكر أن مواقف مشابهة تشهدها بعض المدن العراقية بين الحين والآخر، ولسائقي الأجرة المواقف الأكثر بروزا، حيث أعاد سائق تاكسي من بغداد مبلغا قدره 40 ألف دولار لصاحبها بعد أن نسيها في السيارة في مارس/آذار 2019، في حين عثر عامل بناء في أواخر عام 2018 على مبلغ مالي يقدر بأكثر من 20 مليون دينار عراقي وأعاده إلى أصحابه في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.