وأكد الشيخ قاووق، "فعندما يئسوا من الحروب العسكرية وتصنيف حزب الله على لوائح الإرهاب، لجأوا إلى محاربته اقتصاديا وماليا وإلى فرض العقوبات عليه، وجربوا هذا الأمر على مدى 30 عاما، ولكن النتيجة كانت أن المقاومة أكملت طريق انتصاراتها ولم تغير موقفها ولم تكسر إرادتها".
ولفت إلى أن "ذروة التصاريح والعقوبات الأميركية على حزب الله، لم تؤد إلا إلى نتيجة واحدة، ألا وهي زيادة الدعم الشعبي والسياسي للحزب في لبنان وعلى امتداد الأمة، وهذا ما لم تكن تتوقعه أميركا".
وفي الشأن اللبناني، شدد على أن "الحزب بموقف حاسم وحازم، لن يسمح بتمرير أي ضرائب تطال الفقراء ومعيشة الناس، وسيعمل على تحقيق هذا الأمر، وهو كما لم يتخل عن مسؤولياته الأخلاقية والوطنية في مواجهة المحتل ومحاربته ومقاومته، لن يتخلى أيضا مجددا عن مسؤولياته في مقاومة الفساد والناهبين للمال العام".
واعتبر أن "لبنان بأفضل حال في مواجهة المشاريع الأميركية والإسرائيلية، ولكنه بأسوأ حال في مواجهة الأزمة الاقتصادية التي باتت خطيرة ولم يكن لها أي سابقة في لبنان، ولا سيما أنها تتفاقم سوءا من يوم إلى يوم، وبات السؤال اليوم هل تستطيع المؤسسات والوزارات أن تنفق وهل سيأتي يوم ولا يوجد رواتب للموظفين؟ الأزمة الاقتصادية تضغط على الجميع والحل يبدأ بمحاربة الفساد ومكافحته ومحاسبة ناهبي المال العام، وليس أبدا بزيادة الضرائب".
وقال: "ليس أمام أميركا إلا الفشل في مشاريعها أمام المقاومة، ففي الانتخابات النيابية أرادت أن تضعف الحزب وفشلت، ووضعت "فيتو" على مشاركته في الحكومة وعلى ألا تكون وزارة الصحة له وفشلت، وجاء بومبيو إلى لبنان ليحرض ويشكل جبهة ومحورا لمواجهة المقاومة وفشل، وعليه، الساحة اللبنانية ليست الساحة المناسبة لإنجازات سياسية أميركية على حساب المقاومة، ولن تكون الساحة اللبنانية إلا ساحة انتصارات للمقاومة وساحة تكشف تراجع الدور الأميركي في لبنان والمنطقة".