وقال وزير الخارجية الليتواني ليناس لنكيفيشيوس، في حديث لصحيفة واشنطن إكسامينار الأمريكية، على هامش قمة وزراء خارجية الناتو التي تعقد في الولايات المتحدة: "إن الصدام حول إصرار تركيا على شراء نظام دفاع صاروخي روسي يهدد بتمزيق الناتو، لأن فقدان حليف بالغ الأهمية ليس نجاحا، ولكنه فشل.
ومنذ تأسيس الحلف في عام 1949 لم تترك أي دولة الحلف، ولكن الحديث عن خروج تركيا التي انضمت له في عام 1952 برز في الآونة الأخيرة، لا سيما بعد التحذير الذي وجهه نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس يوم الأربعاء الماضي، لتركيا من أن عليها أن تختار بين أن تبقى شريكًا في الحلف أو تخاطر بقرارات متهورة تقوض التحالف.
وقال الوزير الليتواني: "إن نائب الرئيس الأمريكي بنس ارتكب خطأ في كيفية استهداف تركيا، وأقول له إن هذه ليست الطريقة التي تتحدث بها إلى حليفك".
وأضاف أن من الأفضل دائمًا محاولة توحيد المواقف، عبر حوار دقيق وصبور، بدلًا من التحرك علنًا.
وأشار لنكيفيشيوس إلى أن القوى الغربية نفرت تركيا دون داع، بعدم إظهار التعاطف معها بعد محاولة الانقلاب الساقط في عام 2016، وهو خطأ اعترف به المسؤولون الأمريكيون
وعبر لنكيفيشيوس في الوقت نفسه عن قلقه من زيادة التعاون التركي مع خصوم الغرب الرئيسيين، وقال إن "تركيا تتعاون مع روسيا، وأحيانًا مع إيران، وهذا أمر ليس مشجعا."
من جانبه أكد وزير الخارجية الهنغاري، بيتر زيغارتو، أن خروج تركيا من الحلف لن يكون عقلانيا على الإطلاق، مشيرا إلى أن تركيا تركيا تمتلك ثاني أكبر جيش في الناتو، وأنه لم يسمع عن نية لكسر هذا التعاون.
ورفض الدبلوماسي الهنغاري التدخل في الخلاف الأمريكي التركي، لكنه أكد أن التحالف بأكمله له مصلحة في العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا، وقال إن "مصلحتنا أن يكون هناك تعاون جيد بين الدولتين اللتين تملكان أكبر جيشين في الناتو."