أعلنت وزارة الموارد المائية، عن نجاحها في إمرار الموجة الفيضانية في محافظة صلاح الدين، ورغم التطمينات المتلاحقة التي تطلقها الحكومة بشأن قضية الفيضانات والسيول، إلا أن المخاوف الرسمية والشعبية ما زالت قائمة في الكثير من المحافظات التي تضرر بعضها فعلا بموجة الفيضانات.
وأفاد المتحدث باسم مجلس عشائر صلاح الدين، مروان جبارة، في تصريح صحفي، اليوم الأحد، 7 نيسان 2019، إن "وزارة الموارد المائية نجحت في إمرار الموجة الفيضانية عبر سد سامراء إلى منخفض الثرثار، لكن بعض القرى والعوائل القريبة من ضفاف النهر تضررت فعلا نتيجة ارتفاع مناسيب المياه في دجلة"، وفق ما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط".
وأضاف جبارة، ان "هناك قرى غرقت في مياه الفيضانات كالزوية ومسحك في ناحية العلم، وقرى أخرى قريبة من حافة النهر مثل الفندي والدبسة وحويجة العالي، إضافة إلى قرى أخرى في سامراء"، مبينا ان "الحكومة لا تتحمل كامل المسؤولية في الأضرار التي لحقت بالمواطنين، لأن بعضهم تعمد السكن والزراعة على ضفاف النهر الممنوعة أصلا".
من جانبه طالب رئيس حزب "المسار المدني" النائب عن محافظة صلاح الدين، مثنى السامرائي، أمس، بصرف تعويضات للمتضررين من الفيضانات الأخيرة، وجاء في بيان لمكتبه أن " عددا من ضواحي مدينة سامراء والقرى المحيطة بها تعرضت للفيضانات بسبب موجة الأمطار الأخيرة وارتفاع منسوب المياه، ما أدى لغرق مناطق زراعية واسعة وتعرض أصحابها لخسائر مادية فادحة".
وكانت وزارة الموارد المائية قد أكدت في بيان لها أمس، ان "مديرية الموارد المائية في محافظة صلاح الدين، وبالتعاون والتنسيق مع تشكيلات الوزارة الأخرى، تمكنت من إمرار موجة فيضانية على عمود نهر دجلة".
وأوضحت أن "الجهد الآلي والهندسي والفني لجميع ملاكات الوزارة وضع خطط استباقية قبل موسم الفيضان من أجل تقليل الأضرار البشرية والمادية والممتلكات العامة، ولساعات متأخرة من الليل".
وفي سياق متصل أكدت مصادر رسمية في محافظة ميسان، طلب الجانب الإيراني من الحكومة العراقية إيقاف حركة المسافرين والحركة التجارية في منفذ الشيب، بسبب السيول التي تتعرض لها إيران حفاظا على سلامة المسافرين، وفي بغداد توقعت وزارة الموارد المائية ارتفاع مناسيب المياه في دجلة، في الأيام القريبة المقبلة، إلى نحو 3 أمتار عن معدلاتها الحالية، ما يهدد بغرق عشرات الحدائق والمنتجعات المشيدة على ضفاف النهر.
وحذر محافظ بغداد فلاح الجزائري، أمس، أصحاب المطاعم والمشروعات الاستثمارية، وجميع الموجودين على شواطئ نهر دجلة من مطاعم ومنشآت ومواطنين، وأنذرهم بعدم البقاء في حوض دجلة اعتبارا من هذا الأسبوع.
فيما عقد مجلس محافظة واسط، أمس، جلسة طارئة لمناقشة أزمة ارتفاع مناسيب المياه، وصوت المجلس على تخصيص 250 مليون دينار تضاف إلى خلية الأزمة المشكلة من قبل ديوان المحافظة.
وفي محافظات كردستان، أظهرت صور تناقلتها وسائل إعلام محلية انهيار أجزاء من جبل في منطقة برواري بالا التابعة لقضاء آميدي بمحافظة دهوك، نتيجة الأمطار الغزيرة التي اجتاحت البلاد، حيث تسببت الانهيارات بإغلاق الطرق الرابطة بين عدد من القرى التابعة لقضاء آميدي.