وأشارت الهيئة في بيان صحافي بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف 5 نيسان/أبريل، إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في أيلول/سبتمبر عام 2000، قرابة 10.000 طفل فلسطيني، والعديد منهم اجتازوا سن الثامنة عشرة وما زالوا في الأسر.
وطالبت الهيئة مؤسسات المجتمع الدولي وكافة المنظمات التي تدعو لحماية الطفولة في العالم، بالتدخل العاجل لإنهاء معاناة القاصرين في السجون بما فيها عوفر و مجيدو و الدامون، وبعض مراكز التوقيف بسبب الممارسات القمعية التي تمارس بحقهم.
وتطرقت إلى الطريقة الوحشية التي يتم اقتيادهم بها من منازلهم في ساعات متأخرة من الليل، ونقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف وإبقائهم دون طعام أو شراب، واستخدام الضرب المبرح، وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة إليهم، وتهديدهم وترهيبهم، وانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط والتهديد، وإصدار الأحكام غيابيا بحقهم، وفرض أحكام وغرامات مالية عالية، وحرمانهم من لقاء المحامين وزيارات الاهل، وغير ذلك من انتهاكات.
وأوضحت أنه منذ انطلاق الانتفاضة الشعبية في تشرين الأول/أكتوبر عام 2015، ارتفع عدد الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال إلى أعلى مستوى له منذ شهر شباط/فبراير 2009، ووصل إلى أكثر من 400 طفل في بعض الأشهر.
ولفتت إلى أنه خلال الأعوام الأربعة الاخيرة شهدت قضية الأسرى الأطفال العديد من التطورات الأخرى، منها إقرار عدد من القوانين العنصرية أو مشاريع القوانين، والتي تشرع إصدار أحكام قاسية بحق الأطفال، وصلت في بعض الحالات إلى أكثر من عشر سنوات، وحتى الحكم المؤبد.