وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم إن ماي مهددة "بانهيار حكومتها بشكل كامل" إذا ما فشلت في دفع البرلمان إلى المصادقة على صفقتها حول الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي.
وتضيف الصحيفة أن ستة من كبار الوزراء المؤيدين للاتحاد الأوروبي سيستقيلون في حال اختارت ماي سلوك طريق الخروج من دون صفقة مع بروكسل.
غير أن الصحيفة تقول في الوقت عينه إن الوزراء المؤيدين لـ "بريكسِت" قد يستقيلون أيضاً في حال اختارت ماي الحفاظ على علاقة مقربة مع الاتحاد الأوروبي أو دعمت اتحاداً جمركياً موحداً، أو إذا بحثت عن تمديد طويل للخروج.
ويأتي كلام "ذي صنداي تايمز" في ظل تكهنات حول إمكانية دعوة ماي لإجراء انتخابات عامة مبكرة.
وكانت ماي قد خسرت التصويت على الاتفاقية التي ناقشتها مع المفوضية الأوروبية للمرة الثالثة يوم الجمعة الفائت، وهو اليوم الذي كان من المفترض فيه أن تغادر لندن الاتحاد الأوروبي رسمياً (29 آذار - مارس).
ولا يزال المستقبل السياسي الذي يخيّم على بريطانيا ضبابياً بعد ثلاث سنوات من تصويت البريطانيين بنسبة 52 بالمئة مقابل 48 بالمئة لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
من إحدى المظاهرات المؤيدة لـ "بريكسِت" أمام البرلمان البريطاني
وتمتلك ماي الآن أقل من أسبوعين لإقناع الدول الأوروبية السبع والعشرين الأعضاء بأن بإمكانها إحراز تقدم داخلي، وإلا سيكون عليها أن تطلب تمديداً طويل الأجَل لـ "بريكسِت" أو إخراج بريطانيا من الاتحاد من دون صفقة في تاريخ 12 نيسان - أيار المقبل.
وكانت ماي قد صرحت سابقاً بأنها ستستقيل في حال صادق البرلمان على الاتفاقية التي ناقشتها مع بروكسل، فيما ثمة مصادر تقول إن مستشاري ماي منقسمين إزاء الدعوة إلى انتخابات مبكرة، في حال استمرار فشل ماي بالحصول على تأييد البرلمان.
مع ذلك، تحتاج الدعوة إلى إجراء انتخابات إلى تأييد ثلثي البرلمان، فيما يبدو الجناح المحافظ متوجس منها، خصوصاً في ظل خسارة ماي الأكثرية (المحافظة) في الانتخابات الأخيرة التي تمّت في عام 2017.
من إحدى المظاهرات المناهضة لـ "بريكسِت" في لندن
وقالت "ذي صنداي تلغراف" إن كبار النواب والأعضاء في حزب المحافظين لم يريدوا أن تقودهم ماي نحو انتخابات مبكرة، خوفاً على الحزب بشكل عام، حيث أظهر استطلاع للرأي نشرته إحدى الصحف الإنجليزية الأسبوع تقدماً للحزب العمالي على المحافظين بخمس نقاط.