ونقل الصحفي في واشنطن بوست ديفيد إغناتيوس، عن مصدر سعودي لم يكشف عن هويته، أن "سعوديا قرأ بدقة نص تسجيل التقطه جهاز تنصت وضعته الاستخبارات التركية في القنصلية السعودية باسطنبول، أخبره أن الفريق السعودي كان ينوي خطف خاشقجي ونقله إلى السعودية".
وأضاف المصدر السعودي، مشيرا إلى ملاحظة في نص التسجيل، أن الصحفي تلقى حقنة شديد القوة"، قبل أن تتم تغطية رأسه بكيس.
وتابع بالقول: "سمع خاشقجي يصرخ ويقول لا أستطيع أن أتنفس.. لدي ربو.. لا تفعلوا ذلك"، قبل وفاته مباشرة، بحسب النص الحرفي للتسجيل الذي يتحدث عنه المصدر السعودي لـ"واشنطن بوست".
ووفقا لإغناتيوس الذي يقول إنه تحدث إلى عشرات المصادر السعودية والأمريكية دون كشف هوياتهم، فإن بعض أعضاء "فريق التدخل السريع" الذي شكلته الاستخبارات السعودية وأرسلته إلى اسطنبول، "تلقوا تدريبا في الولايات المتحدة".
وأضافت الصحيفة أن "الـC.I.A أبلغت وكالات حكومية أخرى أن هذا التدريب على العمليات الخاصة قد يكون أنجز من قبل مجموعة "تيير 1" (جمعية في أركانساس) بترخيص من الخارجية الأمريكية".
وتابعت أن "هذا التدريب تم قبل قتل خاشقجي ولم يتكرر منذ ذلك الحين"، مؤكدة أن تبادل المعلومات الأمنية الأخرى بين الولايات المتحدة والسعودية معلق أيضا منذ مقتل خاشقجي.
وقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول التركية مطلع أكتوبر الماضي.
وبعد روايات متناقضة عديدة، قالت الرياض إن خاشقجي قتل على يد فريق أمني سعودي وصل لتركيا بهدف إقناعه بالعودة إلى الوطن، ووجهت النيابة العامة السعودية فيما بعد التهم إلى 11 مواطنا وأحيلوا للمحاكمة دون الكشف عن أسمائهم، وطالب النائب العام السعودي بإعدام خمسة منهم.
ورفضت الرياض اتهامات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وبعض الدول الغربية بأن ولي العهد السعودي أمر بقتل خاشقجي.
وأثارت جريمة قتل خاشقجي غضبا دوليا وأدت إلى توتر العلاقات بين الغرب والسعودية المتحالفة مع الولايات المتحدة.