وخاطبت الطفلة السورية مجلس الأمن من خلال رسالة تلا جزءا منها الجعفري وقالت فيها
"انا الطفلة دمشق عماد المرعي عمري عشر سنوات من أهالي الجولان المحتل بلدة مجدل شمس ولدت تحت الاحتلال الاسرائيلي اقول إن مستقبلنا نحن أطفال الجولان لا يحدده ترامب أو كيان الاحتلال الإسرائيلي بل تاريخنا وحاضرنا وأحلامنا التي نحياها فوق تراب الجولان أرض آبائنا وأجدادنا وسيبقى حلمنا العودة إلى وطننا الغالي سورية".
وأكد الجعفري أن التصرف الأمريكي الأحادي إقرار واضح بأن واشنطن لم تعد تقيم وزناً للأمم المتحدة وأنها سحبت موافقتها واعترافها بقرارات الشرعية الدولية وأنهت دورها كوسيط في أي عملية لإحلال السلام وأدخلت المنطقة والعالم في أجواء التصعيد والمواجهة مؤكدا أن مجلس الأمن هو المعني الأول بصون السلم والأمن الدوليين وبالدفاع عن الشرعية الدولية وأحكام الميثاق والمرجعيات والإرث القانوني الدولي القائم على رفض الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي للجولان وإدانته والدعوة إلى إنهائه.
وبين الجعفري أن الشعب السوري ينظر إلى الولايات المتحدة على أنها دولة عدوة خارجة عن القانون تحتل جزءاً من أراضيه بعد أن تسببت بقتل آلاف السوريين وتدمير البنى التحتية والاقتصاد والمقدرات الوطنية السورية وأن الشعب السوري يرى في إعلان ترامب تهديداً للسلم والأمن الدوليين ومحاولة فاشلة للتلاعب بالتاريخ والجغرافيا فالإدارة الأمريكية اعتقدت خطأ أن فرض الحرب الإرهابية على سوريا كفيل بكسر إرادة هذه الأمة أو أن مواجهة الإرهاب غيرت من أولويات سوريا.
وقال الجعفري: لو أن مجلس الأمن تصدى منذ اللحظة الأولى لغزو وتدمير العراق لما وصلنا إلى هذا الحالة غير المسبوقة من ازدراء القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بصون السلم والأمن الدوليين مضيفا أن تخاذل الأمم المتحدة في مواجهة الموقف الأمريكي الخطير لن يترك أمام الدول والشعوب الرازحة تحت الاحتلال إلا إعمال مبدأ "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة". وطالب الجعفري الولايات المتحدة منح ولاية من الولايات الأمريكية للكيان الصهيوني اذا كانت تريد أن تدعمها لا أن تعطيها أرض الآخرين .
وهدد الجعفري مندوب الاحتلال بالقول " إلى متى ستبقى امريكا تحميكم؟ خمس سنوات أو عشر سنوات وماذا بعد ذلك ؟ وسوريا حاولتم اضافعها ولكنها مرحلة وتنتهي وعلى مندوب "إسرائيل" أن يبلغ بلاده أننا سنعيد الجولان بالقوة، لأن مكابرة "إسرائيل" عن الحق وصفة للحرب ".
ووجه الجعفري في ختام كلمته توبيخا حاد اللهجة للمندوب الألماني مطالبا اياه باحترام اللغة الدبلوماسية في الخطاب داخل المجلس، وتوجه له بالقول انت تسيء إلى بلادك هنا، وبلادك أخطأت التقدير زمن النازية وجرت العالم إلى حرب عالمية وهي اليوم تخطيء التقدير مرة أخرى في بلادي سوريا، وعليك أن تحسن التخاطب وان لا تخرج عن اللغة الدبلوماسية وان لا تحرف الجلسة عن الموضوع الذي عقدت من أجله . ونصح الجعفري مندوب ألماني قائلا إن أقدم منك هنا واعمل منذ عشرات السنيين في الأمم المتحدة، من العيب أن لا نتحدث مع بعضنا بلغة قانونية تحت هذه القبة الشرعية .
كمال خلف - راي اليوم