وأكدت مديرة الحملات المعنية بالشرق الأوسط في المنظمة سماح حديد في بيان الخميس أن "وراء بريق الفورمولا1 هناك جانب أكثر ظلاما بكثير تكشفت معالمه في البحرين، يظهر هذه الدولة كدولة شديدة القمع، حيث يمكن سجن أي شخص ينتقد الحكومة لمجرد نشر تغريدة".
وأضافت "بدلا من مجرد تلميع" صورتها عبر الرياضة ومحاولة إخفاء سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان من خلال رياضة سباق السيارات الفائقة السرعة، ينبغي على الحكومة البحرينية أن تلغي فورا القوانين التي تجرم حرية التعبير، والإفراج السريع عن جميع سجناء الرأي.
من جانبه، أكد متحدث باسم الحكومة البحرينية في بيان أن المملكة "تأخذ ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان على محمل الجد" وأضاف "لا يحتجز أي شخص في البحرين بسبب آرائه أو آرائها السياسية"، موضحا أن "الدستور البحريني يضمن ويحمي بالكامل الحق في حرية الرأي والتعبير".
ودعت 15 منظمة حقوقية الاتحاد الدولي للسيارات وسباق الجائزة الكبرى المعروف بـ "فورمولا 1" إلى اتخاذ موقف في البحرين إزاء اعتقال ناشطة وصحفي.
وطالبت المنظمات في بيان وجهته إلى رئيس الاتحاد الدولي للسيارات بالعمل للإفراج الفوري عن الناشطة نجاح يوسف، وهي أم لأربعة أطفال تقضي حاليا عقوبة السجن ثلاث سنوات، والصحفي أحمد حميدان، وذلك قبل موعد سباق الجائزة الكبرى مطلع الأسبوع القادم بالبحرين.
وقالت نجاح في وقت سابق إنها تعرضت للتعذيب والاعتداء الجنسي خلال مدة اعتقالها، وذلك بعد أسبوع من ظهور منشورات مناهضة لسباق 2017 على حساب على فيسبوك تشارك في إدارته، وحثت المنظمات فورمولا1 والاتحاد الدولي للسيارات على إرسال وفد رفيع المستوى لزيارة المعتقلين.
ومن بين المنظمات الموقعة على الخطاب هيومن رايتس ووتش، ومعهد البحرين للحقوق الديمقراطية، وتلاحق السلطات منذ 2011 معارضيها وخصوصا من الشيعة، ونفذت منتصف يناير/كانون الثاني أحكاما بالإعدام رميا بالرصاص بحق ثلاثة من المواطنين أدينوا بقتل ثلاثة رجال أمن بينهم ضابط إماراتي في مارس/آذار 2014، مما أدى إلى اندلاع مظاهرات.
وخفف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من القيود المفروضة على بيع الأسلحة إلى هذا البلد منذ تسلمه الحكم في يناير/كانون الثاني 2017.