وقالت حكومة دبي اليوم الأربعاء، إن اقتصاد الإمارة نما 1.94 بالمئة في 2018، متباطئا من معدل نمو نسبته 2.8 بالمئة في 2017 ومسجلا أضعف وتيرة منذ انكماشه في 2009 حين تعثر الاقتصاد بسبب أزمة الديون.
ومرت دبي، التي تملك اقتصادا متنوعا يركز على السياحة وخدمات الأعمال الدولية، بأوقات صعبة في ظل تراجع سوق العقارات بالإمارة.
وقالت مونيكا مالك كبيرة الاقتصاديين في بنك أبوظبي التجاري: "خلفية مركز خارجي آخذ بالضعف، ودولار أمريكي قوي والتصحيح الجاري في السوق العقارية، هي عوامل معاكسة لعدد من القطاعات الحيوية".
وانخفضت أسعار العقارات في دبي أكثر من الربع من ذروتها في 2014. وقالت ستاندرد آند بورز الشهر الماضي إنها تتوقع تراجع الأسعار بنسبة إضافية بين خمسة وعشرة بالمئة هذا العام بسبب استمرار الفجوة بين العرض والطلب، قبل أن تستقر الأسعار في 2020.
واحتاجت دبي لإنقاذ مالي بقيمة 20 مليار دولار من أبوظبي الثرية لتفادي أزمة ديون في 2009 نتيجة لانهيار أسعار العقارات، مما هدد بإجبار بعض الشركات شبه الحكومية على التخلف عن سداد ديون بمليارات الدولارات.
ويتوقع المحللون أن تشهد دبي بعض التعافي الاقتصادي قبل 2020 حين تستضيف المدينة معرض إكسبو الدولي.
وتقول الحكومة إن نمو الناتج المحلي الإجمالي قاده على نحو كبير أداء الأنشطة المرتبطة بالتجارة، التي نمت 1.3 بالمئة في 2018 مقارنة مع العام السابق، بما يشكل 18.1 بالمئة من إجمالي النمو المحقق في العام الماضي.
وقدر مسؤولون في السابق أن إكسبو سيقدم دفعة للاقتصاد تعادل 38 مليار دولار أو 33 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وتتوقع كابيتال إيكونوميكس نمو الناتج المحلي الإجمالي 3.8 بالمئة هذا العام قبل أن يتسارع النمو إلى 4.5 بالمئة في 2020.
لكنها حذرت أيضا من أن المخاطر الرئيسية للتوقعات تنبع من مشكلات الديون المستمرة منذ أمد طويل، وذلك بالنظر إلى بيانات صندوق النقد الدولي التي تُظهر أن ديون الكيانات المرتبطة بحكومة دبي، التي كانت في قلب أزمة 2009، تبلغ 60 مليار دولار بما يعادل 50 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لدبي.