ووصفت وزارة الخارجية السورية في بيان قرار ترامب بأنه "اعتداء صارخ على سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية"، ويمثل أعلى درجات الازدراء للشرعية الدولية، وصفعة مهينة للمجتمع الدولي ولمكانة الأمم المتحدة وقراراتها.
وأضاف مصدر رسمي سوري أن ترامب لا يملك الحق والأهلية القانونية لتشريع الاحتلال واغتصاب أراضي الغير، وأن سياسته العدوانية تجعل المنطقة والعالم عرضة لكل الأخطار.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية إن "الجولان أرض سورية محتلة، ونرفض ضم "إسرائيل" لها وأي قرار يعترف بذلك".
وندد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط باعتراف الرئيس الأميركي بـ"سيادة" الكيان الصهيوني على هضبة الجولان المحتلة، وقال "إنه إعلان باطل شكلا وموضوعا، ويعكس حالة من الخروج على القانون الدولي روحا ونصا، تخصم من مكانة الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، بل وفي العالم".
وقالت وزارة الخارجية اللبنانية إن إعلان ترامب بشأن الجولان مدان ويخالف القانون الدولي ويقوض أي جهد للوصول للسلام العادل، وشددت على أن الجولان "أرض سورية عربية، ولا يمكن لأي قرار أن يغير هذه الواقعة ولا لأي بلد أن يزور التاريخ".
وصرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن أي قرار يمس السيادة على القدس أو الأراضي العربية لا شرعية له، وذلك ردا على قرار ترامب بشأن مرتفعات الجولان المحتل.
وصرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأن اعتراف واشنطن بـ"سيادة" إسرائيل على الجولان "غير مقبول"، و"هدية انتخابية" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأضاف الوزير أن أنقرة ستتخذ إجراءات ضد هذا الاعتراف بما في ذلك بالأمم المتحدة.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن وضع الجولان لم يتغير، وإن سياسة الأمم المتحدة بشأن الهضبة تستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الموضوع.
وكان المجلس تبنى بالإجماع عام 1981 قرارا يعلن أن قرار "إسرائيل" فرض قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها في مرتفعات الجولان السورية المحتلة باطل ولاغ، ولا أثر قانونيا له على الساحة الدولية".
وأعلن الاتحاد الأوروبي عدم تغير موقفه الرافض للاعتراف بأي "سيادة" "لإسرائيل"على الأراضي التي احتلتها عام 1967 بما فيها هضبة الجولان.
وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنها ترفض الاعتراف بضم "إسرائيل" مرتفعات الجولان، مشددا على أن القانون الدولي يحظر ضم الأراضي باستخدام القوة.
ووصف وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف الخطوة الأميركية بـ"انتهاك صارخ للقانون الدولي".
وأضاف لافروف في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي مايك بومبيو أن هذا الاعتراف يعرقل تسوية الأزمة السورية، ويعقد الأوضاع في الشرق الأوسط.
واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن إنكار الرئيس ترامب احتلال الكيان الغاصب للجولان يظهر عدم احترامه الحماية الواجبة للسكان للسوريين.