وكانت وزارة الصحة في غزة، قد أعلنت -أمس الجمعة- عن استشهاد الشابيْن جهاد منير حرارة (23 عامًا) ونضال عبد الكريم شتات (29 عامًا).
وانطلق الموكب الجنائزي للشهيد حرارة، من مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، وتوجه إلى منزله في حي الشجاعية شرقي المدينة، حيث ألقيت النظرة الأخيرة عليه قبل الصلاة في مسجد فتحي الشقاقي في الحي ومواراته الثرى في مقبرة المنطار.
وشارك المواطنون في تشييع جثمان الشهيد شتات، من مشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، إلى منزله من قرية المغراقة.
وردد المشاركون في الجنازتين الهتافات المطالبة بالرد على جرائم الاحتلال وحماية مسيرات العودة من النيران الإسرائيلية.
وقتل الجيش الإسرائيلي أمس حرارة وشتات وجرح 62 آخرين بالرصاص الحي خلال مشاركتهم في مسيرات العودة؛ منهم 3 صحفيين وعدد من رجال الإسعاف والأطقم الطبية.
و اتهم مركز الميزان الحقوقي، قوات الاحتلال بـ"تعمد" استهداف العاملين في الطواقم الطبية والصحافيين بالرغم من وضوح شاراتهم المميزة.
وقال في بيان له: إن قوات الاحتلال تتعمد إيقاع الأذى في صفوف المدنيين دون اكتراث بقواعد ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان.
ودعا مركز الميزان، المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال، وإعمال توصيات تقرير لجنة تقصى الحقائق حول مسيرات العودة السلمية وتوصياتها.
وندد باستمرار تمتع دولة الاحتلال بالحصانة ضد الملاحقة والمساءلة عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والانتهاكات الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني التي تصل لمستوى جرائم الحرب.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة؛ ما أدى لاستشهاد 273 مواطنًا؛ منهم 11 شهيدًا احتجز الاحتلال جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصاب 31 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.