اشار آية الله خاتمي الى الزيارة التي قام بها مؤخرا الرئيس الايراني حسن روحاني الى العراق، ورئيس هيئة اركان القوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري الى سوريا، معتبرا ان هاتين الزيارتين ذات مغزى كبير، وقال: هذا يعني ان الاميركيين كانوا يقولون منذ فترة طويلة انه ينبغي لنا تشكيل الشرق الأوسط الجديد في غرب آسيا، أي الهيمنة على العراق وسوريا ولبنان، ولكن بفضل الله، فان الشرق الأوسط الجديد لم يتشكل فحسب، بل تشكلت المقاومة ضد هذا المخطط.
واكد ان زيارة روحاني الى العراق وباقري الى سوريا عززت حركة المقاومة، وكانت شوكة في عيون الاستكبار، وستقضي على حياة الاستعمار.
واشار امام جمعة طهران المؤقت الى الحادث الارهابي ضد المسلمين في نيوزلندا الاسبوع الماضي، وقال: ان مرتكب هذه الجريمة عرف نفسه على انه عنصري ويحمل نفس عقيدة ترامب، وسبب هذه الجريمة هي السنوات الطويلة من الترويج للتخويف من الاسلام (الاسلاموفوبيا) في العالم الغربي، ولا تقل جريمة مرتكب هذه الجريمة عن الموجهين له.
وتابع قائلا: زملاء هذا الارهابي لم يكونوا مستعدين لتسمية هذا الحادث بالارهابي وقالوا انه هجوم مسلح، فاذا قتل مسلم ليس ارهابا، ولكن اذا قتلت قطة او كلب لهم فهو حادث ارهابي، ويقسمون الارهاب الى جيد وسيئ، وهذا يدل على تعاطفهم مع هذا المجرم.
واضاف آية الله خاتمي: ان هجوم الغرب على ايران لايقتصر على ايران وانما يستهدف الاسلام، ويجب التصدي لهذه الهجمة بشجاعة ونشاط.
وتطرق الى قتل شرطي ابيض في امريكا لمواطن اسود وقمع الشرطة الفرنسية للمحتجين ضد النظام الرأسمالي، وقال: ان الغرب لا ينبس ببنت شفة ضد الابادة الجماعية في اليمن واعمال القمع التي يمارسها حكام البحرين، في مواجهة ذلك نكثت اميركا الاتفاق النووي وهو اتفاق دولي، وايدت أوروبا اميركا في ذلك.
واضاف : ان وزير الخارجيةالفرنسي يكذب عندما يدعي ان اوروبا بذلت جهودها للحفاظ على الاتفاق النووي بالرغم من انسحاب اميركا من الاتفاق، واصفا الآلية المالية الاوروبية بانها خدعة وحسب تعبير قائد الثورة اشبه بمزحة.
واشار آية الله خاتمي الى تصريحات وزير الخارجية الفرنسي التي زعم فيها ان الجهود الأوروبية للحفاظ على الاتفاق النووي لا تعني ان ايران لديها صك ابيض في مجال حقوق الانسان، موجها كلامه الى لودريان قائلا: عار عليك، تقمعون وتقتلون مواطنيكم، ثم تتحدث عن حقوق الانسان؟ هل تفهم حقوق الانسان؟ انتم في مقدمة منتهكي حقوق الانسان، نحن بفضل الله سنبقى نقاوم وندافع عن مصالحنا.