بومبيو... وزير خارجية بدرجة موظف علاقات عامة

الجمعة 22 مارس 2019 - 13:44 بتوقيت مكة
بومبيو... وزير خارجية بدرجة موظف علاقات عامة

لبنان - الكوثر: يقوم وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو بجولة في دول المنطقة لتحقيق اهداف ادارته التي تواجه ازمات داخلية ويعتقد الامريكان انهم لن يستطيعوا النجاح في هدفهم دون دعم صهيوني من هنا كانت لبنان و الاراضي المحتلة احد محطاته الرئيسية.

وسافر بومبيو الى الكويت لانهاء الازمة الخليجية مع قطر لكن احتمالات نجاحه في وضع حد لهذه الازمة هي بعيدة نوعا ما لانه لم يأتي بجديد في اطار هذه الازمة التي تتعقد يوما بعد يوم من دون ان تلامس الحلول الموجودة واقع المشكلة.
ثم سافر الوزير الاميركي الى الاراضي المحتلة وظهر على بومبيو ورئيس وزراء الاحتلال تناغم واضح في المواقف علق عليه المحللون السياسيون بان "ترامب الذي يواجه المزيد من الفضائح في واشنطن واحتمالات جره الى المحاكمة هو بحاجة الى دعم اللوبي الصهيوني هناك، ومن هنا هو يرى من المناسب ان يظهر ويبرز بوضوح الدعم الذي قدمه لحكومة نتنياهو على كافة الصعد.اما بالنسبة لرئيس الوزراء الاسرائيلي الذي يواجه هو الآخر تحديا كبيرا في الانتخابات القادمة من المفيد بالنسبة اليه ان ياتي بومبيو للاراضي المحتلة لكي يعلن عن الخدمات الكبيرة التي قدمتها الادارة الاميركية للصهاينة وعلى راسها اعتبار القدس عاصمة للاحتلال".
ثم زار بومبيو ونتانياهو حائط البراق المعروف أيضا بحائط المبكى أو الحائط الغربي برفقة السفير الأمريكي لدى كيان الاحلال، ديفيد فريدمان، ليصبح بومبيو بذلك أرفع مسؤول أمريكي يزور الموقع برفقة نتانياهو واعتبر وزير الخارجية الأمريكي إن الزيارة تأتي تعبيرا عن دعم الولايات المتحدة "لإسرائيل".
وبعد ذلك توجه بومبيو الى لبنان لتحقيق هدف واحد ومحدد وهو ضرب القوى السياسية بعضها بالبعض الآخر وتحريض الاطراف ضد بعضها لخلق فرصة التصادم بين الاطراف اللبنانية لمحاصرة حزب الله اللبناني ومنع لبنان من توسيع علاقاته مع ايران ومن هنا نجد ان سفر بومبيو الى لبنان له علاقة بالمحطة السابقة له و هي الاراضي المحتلة.
لكن في المقابل، نفذت قوى وطنية ومقاومة في لبنان أمس، وقفة احتجاجية على طريق السفارة الأميركية في عوكر، اعتراضاً على زيارة الوزير الأميركي مايك بومبيو لبنان، حسبما اكدت صحيفة الاخبار. ردّد المعتصمون شعارات ضدّ الولايات المتحدة الأميركية، وسياستها في المنطقة، هي «رأس الإرهاب العالمي، ويجب مقاومتها».
وقالت سهام احد المشاركات في الوقفة وهي حاملةً لافتة مكتوباً عليها: "مشاريعكم لن تمرّ. سنواجه وننتصر. نفطنا وغازنا لنا"، "أقلّ شيء يجب أن نقوم به هو الاعتصام. الأميركيون خلقوا الدمار، ويستعمرون بلادنا بطرق مباشرة وغير مباشرة". أمام هذا الواقع من حق الشعوب أن تعترض، من الاعتصام وصولاً إلى العمل المقاوم".
ومن الواضح والمعروف ان الادارة الاميركية تعمل كموظف العلاقات العامة لدى كيان الاحتلال لتمرير اهدافه وسياساته.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الجمعة 22 مارس 2019 - 13:44 بتوقيت مكة