وقال “مجتهد” في سلسلة تغريدات له على حسابه بتويتر حيث يتابعه أكثر من 2 مليون شخص:”خبر الجارديان عن تجريد ابن سلمان من صلاحياته هو جزء من حملة ينفذها ابن سلمان واستغفل فيها الجارديان مرتين”
وأوضح أن ولي العهد السعودي قام بهذا لإقناع العالم بأن دوره في السلطة صار محدودا “والهدف هو أن يعيد نشاط العلاقات مع الدول المهمة في العالم التي لا تريد التعامل مع بلد يقودها شخص متهم بجريمة دولية”
وبحسب “مجتهد” يهدف الأمير محمد بن سلمان من وراء خطته هذه، إلى أن يعود دفء العلاقات السياسية والعسكرية والأمنية والدبلوماسية مع كل الدول المتحفظة عليه بحجة أن والده هو الذي يدير الوضع، وأنه بعيد عن القيادة.
وذلك إلى أن يمكن تطبيع الوضع معه وقبوله في المشهد كما حصل مع القذافي بعد اتهامه بحادثة لوكربي.
وكانت صحيفة “الجارديان” البريطانية، كشفت يوم الاثنين، أن الملك سلمان بن عبدالعزيز جرّد نجله ولي العهد محمد بن سلمان، من صلاحياته المالية والاقتصادية.
وأضافت الصحيفة، أن الملك كشف عن إعفاء نجله من تلك الصلاحيات لكبار الوزراء، موخراً، ويقال إن والده طلبه للحضور في اجتماع مجلس الوزراء الأخير غير أنه لم يحضر.
وأشارت الصحيفة إلى أن بن سلمان لم يحضر، طوال الأسبوعين الماضيين، سلسلة من الاجتماعات الوزارية والدبلوماسية رفيعة المستوى في السعودية.
كما أسند الملك سلمان بشكل غير مباشر صلاحياته الاستثمارية لمساعد العيبان، أحد كبار مستشاريه، وفق ما ذكرت الصحيفة.
وبينما لم يُعلن عن هذه الخطوة، تقول الجارديان إن مصادر خاصة أبلغتها باختيار الملك لمساعد العيبان، أحد مستشاريه، والذي تلقّى تعليمه في هارفارد، لتولي مهمة الإشراف على قرارات الاستثمار نيابة عن الملك، علماً أن العيبان عيّن مؤخراً مستشاراً للأمن القومي.
ورفضت السفارة السعودية في واشنطن طلباً من الجارديان للتعليق على هذه الأنباء.
وأوضحت الجارديان أن العلاقة بين الملك وابنه تخضع للتدقيق والمراجعة؛ بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بإسطنبول، وتوجيه الاتهام لمحمد بن سلمان؛ بكونه هو من أمر بتنفيذ عملية القتل، والتي أدت لإدانات دولية واسعة.
ورغم أن بن سلمان سبق له أن غاب عن اجتماعات مجلس الوزراء من قبل، فإن مصدراً مطّلعاً على أعمال البلاط الملكي أبلغ الجارديان بأن هناك مفاجأة حقيقية في سبب عدم حضور بن سلمان، خلال الأسبوعين الماضيين.
وتنقل الجارديان عن مصادرها قولها إن الملك سلمان كان مستاءً من غياب ابنه الأخير عن اجتماع مجلس الوزراء، الذي عُقد يوم الثلاثاء الماضي، حيث ناقش التحديات العديدة التي تواجه المملكة، إذ أثار الملك المخاوف بشأن هروب الاستثمارات، مؤكداً أنه طلب من الجميع أن تكون القرارات المالية مستقبلاً بحاجة إلى موافقة الملك شخصياً، واعتبر القرار سارياً على الفور، ويتعلق باستثمارات كبيرة من قبل السعودية.
وكانت الجارديان قد نقلت، الأسبوع قبل الماضي، عن مصادر خاصة قولها إن هناك خلافات بين الملك ونجله؛ بعد أن تسرّبت خطة لمحمد بن سلمان للإطاحة بوالده خلال سفره للمشاركة بالقمة العربية الأوروبية التي عُقدت في مصر، الشهر الماضي.