وسوّغ نزاربايف البالغ 78 عاما قراره بالقول: "في هذه السنة أكمل عامي الـ30 في الرئاسة، حيث شرفني شعبي العظيم بأن أصبح أول رئيس لكازاخستان المستقلة"، وهي نفس المدة التي قضاها عمر البشير في حكم السودان.
ووقع نزاربايف مرسوم تنحيه خلال البث المباشر لكلمته، مشيرا إلى أن هذا المرسوم سيكون الأخير الذي يوقعه بصفته رئيسا، وأنه سيسري اعتبارا من يوم غد الموافق للـ20 من مارس 2019، مضيفا أنه سيبقى رئيسا لمجلس أمن البلاد ورئيسا لحزب "نو أوتان" (نور الوطن) وعضوا في المجلس الدستوري، بعد تنحيه عن السلطة.
وشكر نزاربايف مواطنيه على دعمهم المستمر له، وقال: "شكرا لك يا شعبي... كنت أعمل بكل تفان بفضل دعمكم، وبذلت كل جهدي وقوتي وطاقاتي وصحي حتى لا أخون ثقتكم".
وأكد نزاربايف أن توالي الأجيال ولاسيما في السياسة، "عملية طبيعية"، مضيفا: "لقد فعلت أنا وجيلي كل شيء في وسعنا من أجل البلاد. والعالم يتغير وتأتي أجيال جديدة ستقوم بحل مشاكل زمنها، فليحاولوا جعل البلاد أفضل".
ودعا جيل الشباب "للحفاظ على استقلال كازاخستان ووحدة شعبه والثقة المتبادلة واحترام ثقافة وتقاليد كل مواطن في البلاد"، مشيرا إلى أن هذا هو "الطريق الوحيد للازدهار ولأن تكون البلاد قوية حتى تتمكن من التغلب على جميع التحديات".
وعلى اثر استقالته أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الرئيس فلاديمير بوتين أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الكازاخستاني نور سلطان نزاربايف