وفي ظلّ استبعاد التدخل العسكري المباشر، تبدو واشنطن متجهة إلى تفعيل أدوات بديلة، تشمل تشديد الخناق الاقتصادي، وتصعيد الهجمات السيبرانية بهدف شلّ القدرات الفنزويلة، فضلاً عن احتمال العودة إلى «النموذج النيكاراغوي»، أي تشكيل مجموعات مسلحة للشروع في حرب استنزاف وعمليات إرهابية.
كل هذه الاحتمالات، فضلاً عن التدخل العسكري الواسع والمباشر، وضعتها كاراكاس على طاولة البحث، مُقرّة استراتيجية مواجهة توزّعت ما بين الإدارة السياسية والقيادة العسكرية.
وبفعل صمودها على مدار أكثر من شهر ونصف شهر، استطاعت الدولة البوليفارية امتصاص الصدمة، والانتقال إلى الهجوم المضاد عبر تعزيز التحالفات مع الدول المناوئة للعدوان الأميركي.
خطوات ترافقت مع حالة خمول على مقلب الدول المنخرطة في مشروع واشنطن، بعدما قلّبت هذه الحكومات حساباتها، ووجدت أن أي مواجهة عسكرية مع فنزويلا آيلة إلى فشل حتمي.
* الاخبار