وأضاف الحساب أن السلطات اعتقلت أيضا شخصين آخرين بزعم التحقيق معهما على خلفية مطالبتهما عام 2009 برفع حظر السفر عن المحامي العبدلي.
وذكر الحساب أن محمد سلطان العبدلي اعتقل رغم إصابته بمرض القلب، وأنه تعرض لظروف قاسية خلال الاعتقال جعلته طريح الفراش حاليا، وأن جميع أفراد عائلته ممنوعون من السفر، وذلك في محاولة لابتزاز المحامي وإجباره على العودة إلى المملكة وتسليم نفسه إلى الأجهزة الأمنية.
وسبق للمحامي والحقوقي السعودي أن تعرض لمحاولة اختطاف العام الماضي في العاصمة البريطانية، كما تلقى تهديدا بالتصفية، وذلك على خلفية نشاطه الحقوقي المنتقد لممارسات السلطات السعودية.
وفي سياق متصل، ذكر الحساب المتخصص بأخبار معتقلي الرأي في السعودية أنه تأكد من تعرض حسين بن ملداح القحطاني وهو مستشار سابق للأمير محمد بن نايف، وجزا بن عايش الحجوري شيخ قبيلة الحجور للاعتقال المؤقت مؤخرا تحت مبرر التحقيق معهما.
ويضيف الحساب أن الرجلين خضعا لضغوط وتعرضا لإهانات بسبب سعيهما في عام 2009 لاسترجاع جواز سفر مع رفع حظر السفر عن المحامي سلطان العبدلي.
من جانب آخر، قال أحمد نجل وليد الفتيحي -الطبيب المعتقل في السعودية- في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" إنه جاء إلى واشنطن في محاولة لإثارة قضية والده لدى المسؤولين الأميركيين، بعد امتناع المحامين السعوديين عن الدفاع عنه في المحاكم السعودية خوفا من الملاحقة الأمنية.
يذكر أن الرياض تتعرض لانتقادات دولية متصاعدة بسبب ملف معتقلي الرأي، فقد دعت دول ومنظمات دولية السلطات السعودية إلى الإفراج عن هؤلاء المعتقلين، وقد شنت الرياض في عامي 2017 و2018 حملة اعتقالات طالت المئات من الدعاة والأكاديميين والمفكرين وغيرهم.