وأكدت القناة الإسرائيلية الثانية في تقرير لها، حدوث "تسريب معلومات من هاتف إيهود باراك، الذي شغل منصب رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بين عامي 1999 و2001، وذكرت القناة بان هذه المعلومات وصلت إلى إيران"، وفق ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي.
وقالت القناة، أن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" نداف أرغمان، "أبلغ شخصيا باراك في لقاء استثنائي معه، أنه تم اختراق الهاتف والحاسوب الخاص به"، موضحة أن "الاعتقاد السائد هو أن جهات مختصة في الاختراق وصلت لهاتف وحاسوب باراك، وقامت ببيع هذه المعلومات لإيران".
وزعمت القناة أنه "لا توجد أي معلومات مسيئة وصلت الإيرانيين، كما أن عملية الاختراق لم تكن بسبب إهمال أو عدم اكتراث من باراك"، في حين رفض كل من جهاز "الشاباك" وباراك التعقيب على ما ورد في التقرير.
يذكر أن الإعلام العبري، كان قد زعم مساء الخميس، عن تمكن الاستخبارات الإيرانية من "اختراق" هاتف الجنرال بيني غانتس، المنافس القوي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتخابات المقررة في 9 نيسان/ أبريل المقبل، حيث طالب غانتس بـ"إجراء تحقيق في تسريب بعض محتويات هاتفه الخليوي، وتعرضه للقرصنة".
وأكد غانتس الجمعة عملية الاختراق بدون أن يشير إلى من يقف وراءه، وزعم أن "الهاتف لا يحتوي على ما يمكن أن يستخدم لابتزازه".
وفي رسالة وجهها إلى النائب العام الإسرائيلي أفيخاي ماندلبليت السبت، دعا محامي رئيس الأركان الإسرائيلي السابق غانتس، إلى إجراء "تحقيق عاجل حول المعلومات المسربة، موجها اتهاما ضمنيا إلى مقربين من نتنياهو"، بحسب الموقع.
وورد في الرسالة أنه "لا ننكر وجود مؤشرات جدية الى أن التسريب مصدره مكتب معين يقع في القدس (المحتلة)، ومن أجل مصلحة أمن "إسرائيل"، يجب أن يكون هناك تحقيق وليس مجرد تكهنات بشأن مصدر التسريب".
وطالب معدو الرسالة النائب العام، بالتأكد من احترام رئيس الوزراء، المسؤول عن أجهزة الأمن الإلكتروني، للقانون وعدم استخدام هذه الأجهزة "لأغراض سياسية". لانه يستفاد منسلطته للتجس على منافسيه ومحاولة اكتشاف اي نقطة ضعف لديهم لاستغلالها في المنافسة الانتخابية ورمي المسؤولية حيال ذلك على ايران.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن جهاز الأمن الداخلي "شين بيت" أبلغ غانتس باختراق هاتفه قبل نحو خمسة أسابيع، وعلق يائير لابيد الذي تحالف مع غانتس وشكل معه قائمة "أزرق أبيض" على هذا الكشف بقوله: "استخدام نتنياهو للمواد الأمنية الحساسة محاولا تشويه صورة غانتس يثبت أنه يخشاه".
بدروه، أوضح مكتب نتنياهو أن "رئيس جهاز "الشين بيت" لم يطلع رئيس الوزراء على مستجدات القضية".
يشار إلى أن استطلاعات الرأي تظهر أن تحالف غانتس مؤهل للفوز بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات المقبلة، ولكن من غير الواضح ما إذا كان سيتمكن من التوافق مع عدد كاف من الأحزاب لتشكيل ائتلاف حكومي.