وكانت الطفلة سارة القصير التي فرّ بها والدها من ويل الحرب الظالمة على سوريا تلهو أمام منزلها بقرية بركة في نجع حمادي، حينما سقطت في البئر وأخذت تطلق صرخات استغاثة.
وفور إبلاغ أهلها النجدة انتقلت الأجهزة التنفيذية وقوات الحماية المدنية إلى موقع الحادث، حيث أجمع الحاضرون على الحفر في محيط البئر التي يبلغ قطرها 10 بوصات وعمقها 36 مترا لإخراجها دون أذى لكن صوت الطفلة كان بعيدا ولم تتمكن المعدات من الحفر أكثر من 12 مترا فاستعانت فرق الإنقاذ بأسطوانة أوكسجين وتم ضخ الأوكسجين بواسطة خرطوم إلى عمق 26 مترا.
وقال شهود عيان: "بعد 4 ساعات كانت سارة قد فارقت الحياة، لكن قوات الإنقاذ تمكنت من انتشالها بإسقاط سنارة خاصة ومعها كاميرا والتقطتها بملابسها وانتشلتها".
ونقلت الطفلة لمشرحة مستشفى نجع حمادي المركزي، وحرر محضر الواقعة وأخطرت النيابة العامة لتولي التحقيق.
والد سارة لاجئ سوري يدعى إيهاب محمد القصير، فرّ من الحرب، ولجأ إلى مصر حيث تزوج في نجع حمادي، وفقد ابنه في حادث سير العام الماضي.