ولم يكن الاعتداء الإرهابي ضد مسجدي نيوزيلندا، والذي وقع الجمعة الماضي، وقتل نحو 50 مصلياً مسلماً فيهما، عفوياً، ولكنه جاء بعد سلسلة تحريضات مسبقة ضد المسلمين والمساجد في أوروبا؛ من جهات يمينية أوروبية مختلفة.
كما أن تعزيز الإسلاموفوبيا في الغرب لم يأتِ من داخل الدول الأوروبية فقط، ولكن أسهم فيه مسؤولون ونشطاء عرب؛ كان أبرزهم وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
السويدي هاجم في تغريداته الجماعات الإسلامية، وقال: إن "خلاصة التجارب تشير إلى أن الجماعات الدينية السياسية تفتقر إلى النضج والخبرة السياسية التي تمكنها من قيادة الشعوب وتحقيق تطلعاتها التنموية مثال جمهورية مصر العربية أيام محمد مرسي".
ويكمل الإماراتي السويدي ما بدأه بن زايد سابقاً من تحريض ضد مسلمي أوروبا، وغيره من السياسيين والمسؤولين الإماراتيين.
وفي ملتقى "مغردون" الذي عُقد في العاصمة السعودية الرياض، في 2017، حذر بن زايد الأوروبيين من وجود 50 مليون مسلم في بلادهم، ومن ضمنهم يخرج إرهابيون ومتطرفون.
ويقول نشطاء عرب إن تلك التصريحات انعكست ضد مساجد المسلمين في أوروبا على عدد من الأحزاب اليمينية المتطرفة التي تبنّتها في خطاباتها التحريضية ضد المسلمين، الأمر الذي زاد من الاعتداءات ضدهم، والتي كان أكثرها وحشية مجزرة مسجدي نيوزيلندا، أمس الأول الجمعة.