۱ـ مناجاته بالاستقالة:
قال (عليه السلام): (بسم الله الرحمن الرحيم، اللّهم أنّ الرجاء لسعة رحمتك أنطقني باستقالتك، والأمل لأناتك، ورفقك شجّعني على طلب أمانك وعفوك، ولي يا رب ذنوب قد واجهتها أوجه الانتقام، وخطايا قد لاحظتها أعين الاصطلام، واستوجبت بها على عدلك أليم العذاب، واستحققت باجتراحها مبير العقاب، وخفت تعويقها لإجابتي وردّها إيّاي عن قضاء حاجتي، وإبطالها لطلبتي، وقطعها لأسباب رغبتي من أجل ما قد أنقض ظهري من ثقلها، وبهظني من الاستقلال بحملها، ثمّ تراجعت ربّ إلى حلمك عن العاصين، وعفوك عن الخاطئين، ورحمتك للمذنبين، فأقبلت بثقتي متوكّلاً عليك، طارحاً نفسي بين يديك، شاكياً بثي إليك، سائلاً ربّ ما استوجبه من تفريج الغم، ولا استحقه من تنفيس الهم مستقيلاً ربّ لك، واثقاً مولاي بك.
اللّهم فامنن عليّ بالفرج، وتطوّل عليّ بسلامة المخرج، وادللني برأفتك على سمت المنهج، وأزلني بقدرتك عن الطريق الأعوج، وخلّصني من سجن الكرب بإقالتك، وأطلق اسري برحمتك، وتطوّل عليّ برضوانك، وجد عليّ بإحسانك، وأقلني ربّ عثرتي، وفرّج كربتي، وارحم عبرتي، ولا تحجب دعوتي، واشدد بالإقالة أزري، وقوّ بها ظهري، وأصلح بها أمري، وأطل بها عمري، وارحمني يوم حشري، ووقت نشري، إنّك جواد كريم، غفور رحيم، وصلّ على محمد وآله).
۲ـ مناجاته بالسفر:
قال (عليه السلام): (بسم الله الرحمن الرحيم، اللّهم إنّي أريد سفراً فخر لي فيه، وأوضح لي فيه سبيل الرأي وفهّمنيه، وافتح عزمي بالاستقامة، واشملني في سفري بالسلامة، وأفد لي به جزيل الحظّ والكرامة، واكلأني فيه بحريز الحفظ والحراسة، وجنبّني اللّهم وعثاء الأسفار، وسهّل لي حزونة الأوعار، واطو لي البعيد لطول انبساط المراحل، وقرّب منّي بعد نأي المناهل، وباعد في المسير بين خطى الرواحل، حتّى تقرّب نياط البعيد، وتسهّل وعورة الشديد.
ولقّني اللّهم في سفري نجح طائر الواقية، وهنّئني غنم العافية، وخفير الاستقلال، ودليل مجاوزة الأهوال، وباعث وفود الكفاية، وسائح خفير الولاية، واجعله اللّهم ربّ عظيم السلم، حاصل الغنم، واجعل اللّهم ربّ الليل ستراً لي من الآفات، والنهار مانعاً من الهلكات، واقطع عنّي قطع لصوصه بقدرتك، واحرسني من وحوشه بقوّتك، حتّى تكون السلامة فيه صاحبتي، والعافية مقارنتي، واليمن سائقي، واليسر معانقي، والعسر مفارقي، والنجح بين مفارقي، والقدر موافقي، والأمر مرافقي، إنّك ذو المنّ والطّول، والقوّة والحول، وأنت على كلّ شيءٍ قدير).
۳ـ مناجاته بطلب الرزق:
قال (عليه السلام): (اللّهم أرسل عليّ سجال رزقك مدراراً، وأمطر سحائب افضالك عليّ غزاراً، وارم غيث نيلك إليّ سجالاً، وأسبل مزيد نعمك على خلّتي إسبالاً، وأفقرني بجودك إليك، وأغنني عمّن يطلب ما لديك، وداو داء فقري بدواء فضلك، وأنعش صرعة عليتي بطولك، وأجبر كسر خلّتي بنولك، وتصدّق على إقلالي بكثرة عطائك، وعلى اختلالي بكرم حيائك، وسهّل ربّ سبيل الرزق إليّ، واثبت قواعده لديّ، وبجّس لي عيون سعة رحمتك، وفجّر أنهار رغد العيش قبلي برأفتك ورحمتك، وأجدب أرض فقري، واخصب جدب ضرّي، واصرف عنّي في الرزق العوائق، واقطع عنّي من الضيق العلائق، وارمني اللّهم من سعة الرزق بأخصب سهامه، وأحبني من رغد العيش بأكثر دوامه.
واكسني اللّهم أي ربّ سرابيل السعة، وجلابيب الدعة، فإنّي ربّ منتظر لإنعامك بحذف الضيق، ولتطولك بقطع التعويق، ولتفضلّك ببتر التقصير، ولوصل حبلي بكرمك بالتيسير، وأمطر اللّهم عليّ سماء رزقك بسجال الديّم، وأغنني عن خلقك بعوائد النعم، وارم مقاتل الإقتار منّي، واحمل عسف الضرّ عنّي، واضرب الضرّ بسيف الاستيصال، وامحقه ربّ منك بسعة الافضال، وأمددني بنموّ الأموال، واحرسني من ضيق الاقلال، واقبض عنّي سوء الجدب، وابسط لي بساط الخصب وصحّبني بالاستظهار، ومسّني بالتمكين من اليسار، إنّك ذو الطول العظيم والفضل العميم، وأنت الجواد الكريم، الملك الغفور الرحيم، اللّهم اسقني من ماء رزقك غدقاً، وانهج لي من عميم بذلك طرقاً، وفاجأني بالثروة والمال، وأنعشني فيه بالاستقلال).
۴ـ مناجاته بالاستعاذة:
قال (عليه السلام): (بسم الله الرحمن الرحيم، اللّهم إنّي أعوذ بك من ملّمات نوازل البلاء، وأهوال عظائم الضرّاء، فأعذني ربّ من صرعة البأساء، واحجبني من سطوات البلاء، ونجّني من مفاجأة النقم، واحرسني من زوال النعم، ومن زلل القدم، واجعلني اللّهم ربّ في حمى عزّك وحياطة حرزك من مباغتة الدوائر، ومعاجلة البوادر.
اللهم رب وأرض البلاء فاخسفها، وعرصة المحن فارجفها، وشمس النوائب فاكسفها، وجبال السوء فانسفها، وكرب الدهر فاكشفها، وعوائق الأمور فاصرفها، وأوردني حياض السلامة، واحملني على مطايا الكرامة، واصحبني بإقالة العثرة، واشملني بستر العورة، وجد عليّ ربّ بآلائك، وكشف بلائك ودفع ضرائك، وادفع عنّي كلاكل عذابك، واصرف عنّي أليم عقابك، وأعذني من بوائق الدهور، وأنقذني من سوء عواقب الأمور، واحرسني من جميع المحذور، واصدع صفاة البلاء عن أمرنا، واشلل يده عنّي مدة عمري، إنّك الربّ المجيد المبدئ المعيد، الفعّال لما تريد).
۵ـ مناجاته بطلب التوبة:
قال (عليه السلام): (بسم الله الرحمن الرحيم، اللّهم ربّ إنّي قصدت إليك بإخلاص توبةٍ نصوح، وتثبيت عقد صحيح، ودعاء قلبٍ جريحٍ، وإعلان قول صريحٍ، اللّهم ربّ فتقبّل منّي إنابة مخلص التوبة، وإقبال سريع الأوبة، ومصارع تجشّع الحوبة، وقابل ربّ توبتي بجزيل الثواب، وكريم المآب، وحطّ العقاب، وصرف العذاب، وغنم الإياب، وستر الحجاب، وامح اللّهم ربّ بالتوبة ما ثبت من ذنوبي، واغسل بقبولها جميع عيوبي، واجعلها جالية لرين قلبي، شاحذةً لبصيرة لُبّي، غاسلةً لدرني، مطهّرة لنجاسة بدني، مصحّحة فيها ضميري، عاجلةً إلى الوفاء بها مصيري، واقبل ربّ توبتي، فإنّها بصدق من إخلاص نيّتي، ومحض من تصحيح بصيرتي، واحتفال في طويّتي، واجتهاد في لقاء سريرتي، وتثبيت إنابتي، ومسارعة إلى أمرك بطاعتي.
واجل اللّهم ربّ عنّي بالتوبة ظلمة الإصرار، وامح بها ما قدّمته من الأوزار، واكسني بها لباس التقوى، وجلابيب الهدى، فقد خلعت ربق المعاصي عن جلدي، ونزعت سربال الذنوب عن جسدي، متمسّكاً ربّ بقدرتك، مستعيناً على نفسي بعزّتك، مستودعاً توبتي من النكث بخفرتك، معتصماً من الخذلان بعصمتك، مقرّاً بلا حول ولا قوّة إلاّ بك).
۶ـ مناجاته بطلب الحج:
قال (عليه السلام): (بسم الله الرحمن الرحيم، اللّهم ارزقني الحجّ الذي فرضته على من استطاع إليه سبيلاً، واجعل لي فيه هادياً واليه دليلاً، وقرّب لي بعد المسالك، وأعنّي فيه على تأدية المناسك، وحرّم بإحرامي على النار جسدي، وزد للسفر في زادي وقوّتي وجلدي، وارزقني ربّ الوقوف بين يديك، والإضافة إليك، وظفّرني بالنجح، واحبني بوافر الربح، واصدرني ربّ من موقف الحج الأكبر إلى مزدلفة المشعر، واجعلها زلفة إلى رحمتك، وطريقاً إلى جنّتك، أوقفني موقف المشعر الحرام، ومقام وفود الإحرام، وأهلني لتأدية المناسك، ونحر الهدي التوامك بدمٍ يثجّ، وأوداج تمجّ، وإراقة الدماء المسفوحة، من الهدايا المذبوحة، وفري أوداجها على ما أمرت، والتنفّل بها كما رسمت، وأحضرني اللّهم صلاة العيد راجياً للوعد حالقاً شعر رأسي، ومقصّراً مجتهداً في طاعتك، مشمّراً رامياً للجمار بسبع بعد سبع من الاحجار، وأدخلني اللّهم عرصة بيتك وعقوتك، وأولجني محلّ أمنك وكعبتك ومساكينك وسؤالك، ووفدك ومحاويجك، وجد عليّ اللّهم بوافر الأجر من الانكفاء والنفر، واختم لي مناسك حجّي، وانقضاء عجّي بقبول منك لي ورأفة منك، يا غفور يا رحيم، يا أرحم الراحمين).
۷ـ مناجاته بكشف الظلم:
قال (عليه السلام): (بسم الله الرحمن الرحيم، اللّهم إن ظلم عبادك قد تمكّن في بلادك حتّى أمات العدل، وقطع السبل، ومحق الحقّ، وأبطل الصدق، وأخفى البرّ، وأظهر الشرّ، وأهمل التقوى، وأزال الهدى، وأزاح الخير، وأثبت الضيّر، وأنمى الفساد، وقوّى العباد، وبسط الجور، وعدى الطور، اللّهمّ يا ربّ لا يكشف ذلك إلاّ سلطانك، ولا يجير منه إلاّ امتنانك.
اللّهم ربّ فابتر الظلم، وبتّ جبال الغشم، واخمل سوق المنكر، وأعزّ من عنه زجر، واحصد شأفة أهل الجور، وألبسهم الحور بعد الكور، وعجّل لهم البتات، وأنزل عليهم المثلات، وأمت حياة المنكرات، ليأمن المخوف، ويسكن الملهوف، ويشبع الجائع، ويحفظ الضائع، ويؤوى الطريد، ويعود الشريد، ويغني الفقير، ويجار المستجير، ويوقّر الكبير، ويرحم الصغير، ويعزّ المظلوم، ويذلّ الظلوم، وتفرج الغمّاء، وتسكن الدّهماء، ويموت الاختلاف، ويحيى الايتلاف، ويعلو العلم، ويشمل السلم، وتجمل النيّات، ويجمع الشتات، ويقوى الإيمان، ويتلى القرآن، إنّك أنت الديّان، المنعم المنّان).
۸ـ مناجاته بالشكر لله تعالى:
قال (عليه السلام): (بسم الله الرحمن الرحيم، اللّهم لك الحمد على مردّ نوازل البلاء، وملمّات الضرّاء، وكشف نوائب اللأواء، وتوالي سبوغ النعماء، ولك الحمد ربّ على هنيء عطائك، ومحمود بلائك، وجليل آلائك، ولك الحمد على إحسانك الكثير، وخيرك الغزير، وتكليفك اليسير، ودفعك العسير، ولك الحمد يا رب على تثميرك قليل الشكر، وإعطائك وافر الأجر، وحطّك مُثقل الوزر، وقبولك ضيّق العذر، ووضعك باهظ الإصر، وتسهيلك موضع الوعر، ومنعك مفظع الأمر، ولك الحمد على البلاء المصروف، ووافر المعروف، ودفع المخوف، وإذلال العسوف، ولك الحمد على قلّة التكليف، وكثرة التخفيف، وتقوية الضعيف، وإغاثة اللهيف، ولك الحمد على سعة إمهالك، ودوام افضالك، وصرف محالك، وحميد فعالك، وتوالي نوالك، ولك الحمد على تأخير معاجلة العقاب، وترك مغافصة العذاب، وتسهيل طرق المآب، وإنزال غيث السحاب، إنّك المنان الوهّاب).
۹ـ مناجاته بطلب الحاجة:
قال (عليه السلام): (بسم الله الرحمن الرحيم، اللّهم جدير من أمرته بالدعاء أن يدعوك، ومن وعدته بالإجابة أن يرجوك، ولي اللّهم حاجة قد عجزت عنها حيلتي، وكلّت فيها طاقتي، وضعفت عن مرامها قدرتي، وسوّلت لي نفسي الأمّارة بالسوء، وعدوّي الغرور الذي أنا منه مبتلى أن أرغب فيها إلى ضعيف مثلي، ومن هو في النكول شكلي، حتّى تداركتني رحمتك، وبادرتني بالتوفيق رأفتك، ورددت عليّ عقلي بتطوّلك، وألهمتني رشدي بتفضّلك، وأحييت بالرجاء لك قلبي، وأزلت خدعة عدوّي عن لبّي، وصحّحت بالتأميل فكري، وشرحت بالرجاء لإسعافك صدري، وصوّرت لي الفوز ببلوغ ما رجوته، والوصول إلى ما أمّلته.
فوقفت اللّهم ربّ بين يديك سائلاً لك، ضارعاً إليك، واثقاً بك، متوكّلاً عليك في قضاء حاجتي، وتحقيق أمنيتي، وتصديق رغبتي، فأنجح اللّهم حاجتي بأيمن نجاح، واهدها سبيل الفلاح، وأعذني اللّهم ربّ بكرمك من الخيبة والقنوط، والاناءة والتثبيط بهنيء إجابتك، وسابغ موهبتك، إنّك مليُّ وليّ، وعلى عبادك بالمنائح الجزيلة وفيّ، وأنت على كلّ شيء قدير، وبكلّ شيء محيط، وبعبادك خبير بصير).