وفي مؤتمرها الصحفي الاسبوعي في موسكو الجمعة، قالت زاخاروفا، يمكن القول بثقة انه رغم امتناع اميركا عن تنفيذ تعهداتها ونقضها للقرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي فان الاتفاق النووي مازال قائما وقد حافظ على قدرته التنفيذية.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن الدول التي توصلت إلى الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، ستواجه بحزم محاولات الولايات المتحدة تعطيل الاتفاق.
وقالت زاخاروفا إن 'أعضاء اللجنة المشتركة مصممون على مقاومة هجمات العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة، ومنع تعطيل تنفيذ المشاريع المتفق عليها مسبقًا، والتي تعد جزءًا لا يتجزأ من اتفاقيات عام 2015، واستخدام جميع الإمكانيات المتاحة لذلك'.
كما أعربت زاخاروفا عن أملها في أن آلية 'انستكس' التي تم إنشاؤها كخطوة نحو مواجهة العقوبات الأميركية، ستنجح قريبًا وأن تستخدم لدعم الاتفاق النووي.
واكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن إيران تفي باستمرار بالاتفاق حول برنامجها النووي، بما في ذلك في موقعي فوردو وأراك، وأن الولايات المتحدة تسعى إلى عرقلة الاتفاقية النووية.
وقالت: 'إيران تمتثل امتثالا صارما لجميع المتطلبات ذات الصلة، وهذا ما تؤكده الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانتظام. تخضع الأنشطة النووية في هذا البلد لرقابة مستمرة من قبل الوكالة، وهذه الانشطة نموذج للشفافية'.
وأضافت بأن هذا يتعلق أيضا بتحويل منشأة تخصيب اليورانيوم في فوردو لإنتاج نظائر مستقرة، والتي يتابعها العلماء النوويون الروس عن كثب، وكذلك تحديث المفاعل في أراك.
وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، بأن الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة لعرقلة التنفيذ المستمر للاتفاق النووي، بعد قرارها الخروج منه، تشكل مصدر قلق عام، ونتيجة لذلك أصبحت (أميركا) على هامش الدبلوماسية.
يذكر أن الرئيس الاميركي ترامب، كان قد أعلن، يوم 8 أيار/مايو الماضي، عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، والذي تم التوصل إليه بين 'السداسية الدولية' كرعاة دوليين (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا) وإيران في عام 2015.
كما أعلن ترامب استئناف العمل بكافة العقوبات التي تم تعليقها نتيجة التوصل إلى الاتفاق، فيما أصرت باقي أطراف الاتفاق على الاستمرار فيه.