وأضاف الخبير السياسي التركي لوكالة "سبوتنيك" أن "اليوم ، يتم تحديد نتيجة النزاع عبر عملية أستانا، التي تقودها روسيا وتركيا". وتابع "سوريا لعبت دوراً متسارعا في إقامة تحالف وتعزيز التعاون بين موسكو وأنقرة".
وأشار الخبير إلى أن واشنطن، التي سبق لها أن استخدمت تكتيكات الحروب بوساطة ناجحة، لم تتمكن من تطبيقها بنفس النجاح في سوريا: لقد أوقفت الحرب تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الأمريكي و"تسارعت عملية تحويل النظام الدولي نحو عالم متعدد الأقطاب".
وتابع "في الواقع، لعبت هذه الحرب دور المحفز لنقل مركز النفوذ من الغرب إلى الشرق. لذلك، بدأت الولايات المتحدة في البحث عن "شركاء عالميين" ، لكنهم لم ينجحوا في ذلك، وبدأوا يتحدثون عن "أولوية المصالح الأمريكية".
وأردف "لقد مهد الصراع السوري الطريق لعملية، من وجهة نظر الولايات المتحدة، يمكن أن تسمى "الوحدة الخطيرة". حيث بدأ الأمريكيون يفقدون حلفائهم التقليديين ، بما في ذلك تركيا. لقد خسر الغرب الحرب على جميع الأصعدة. وفي ظل القيم الغربية المفروضة على العالم، مثل حقوق الإنسان والديمقراطية، هناك فراغ وكذب. حيث لم يساهم النزاع في سوريا في وحدة الغرب، بل على العكس من ذلك، أدى إلى ارتفاع حاد في القومية والعنصرية والفاشية".
ووفقا له، وصل الصراع المسلح في سوريا إلى مرحلة حرجة. وعندما فهم ترامب هذا، بدأ بالحديث عن سحب القوات الأمريكية وإنشاء مناطق آمنة. وأن هذا العام يجب أن يكون مصيريا من وجهة نظر نتيجة الحرب الأهلية، حيث يمكن في أي لحظة عودة الأمر إلى ما كان عليه في البداية، في الوقت الذي نشعر أنه انتهى كل شيئ.
وخلص الخبير إلى أنه يمكن تجنب هذا السيناريو بفضل تعاون موسكو وأنقرة، وكذلك نجاح عملية أستانا في التسوية السورية.