لكن ليس كل عمليات الاغتيال تعد ناجحة بالرغم من التحضير الطويل والخبرة اللازمة للمخططين والمنفذين، ففي بعض الحالات يلعب الحظ دوره في إبعاد المستهدف عن مصير الموت أو من خلال شجاعة وبراعة قوات الحماية الشخصية المرافقة له.
وإذا ما حاولنا تعداد أو إعطاء رقم بعمليات الاغتيال الفاشلة، فميدان أمريكا اللاتينية مشهود له بنسبة العمليات الفاشلة التي تعرض لها العديد من زعماء دول أمريكا اللاتينية وأبرزها في كوبا وفنزويلا وبوليفيا والأرجنتين.
فيدل كاسترو "الرقم الأول والصعب"
يعد رمز الثورة الكوبية فيدل كاسترو من أكثر الزعماء الذين تم محاولة اغتياله وبطرق مختلفة وغريبة لدرجة أنه دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية بتعرضه لـ 638 محاولة اغتيال منذ عام 1959،حيث اتهم فيها كاسترو سعي الولايات المتحدة الأمريكية للتخلص منه بأي طريقة ممكنة.
ومن أغربها كانت محاولة تسميم كاسترو عام 1960 عبر تحضير علبة سجائر "كوهيبا" المفضلة لديه وتم إدخال مادة سامة في السيجار لكن العملية باءت بالفشل.
كما حاولت بعض الجهات تفخيخ المسبح المفضل لكاسترو من خلال مفتفجرات صدفية صغيرة توضع هناك وعند وجود كاسترو يتم تفجيرها.
فنزويلا "شخصيات عدة والهدف واحد"
تعرض الرئيس السابق هوغو تشافيز، لـ 3 محاولات اغتيال أبرزها عملية اختطاف في عام 2002 لمدة يومين من قبل جماعات معارضة لكن تم انقاذه بعد الانتفاضة الشعبية وتمرد القوات العسكرية الموالية التى أعادته إلى السلطة فى غضون 48 ساعة.
كما نجا تشافيز من محاولة اغتيال في نيويورك عام 2006 بعد العثور على مستويات عالية من الإشعاع فى الكرسى الذى كان مقررا له أن يجلس فيه في الاجتماع الدولي.
أما المحاولة الأخيرة كانت في 2010، عندما تم القبض على مواطن كوبي اعترف بأنه قد تم إرساله لاغتيال تشافيز.
أما الرئيس مادورو فقد تعرض لـ 16 محاولة اغتيال على اتهم فيها كل من كولومبيا والولايات المتحدة، وكان أولها فى عام 2014 بعد 14 يوما من توليه المنصب ، عندما أشار إلى تسلل جماعات لمحاولة قتله.
ونجا مادورو من محاولة الاغتيال الأخيرة عام 2018 من خلال استخدام طائرات بلا طيار تحمل متفجرات كانت تستهدفه.
بوليفيا
أما الرئيس البوليفي أيفو موراليس فتعرض بدوره لعدد من الاغتيالات كان أبرزها فى أعوام 2008، 2009 و2013.
البلدان العربية وأبرز عمليات الاغتيال الناجحة
تغير الحكم في العراق بعد عملية اغتيال طالت آخر ملوكه عام 1953، حيث تم اغتياله بقصر الرحاب الملكي بالعاصمة بغداد مع عدد من أفراد العائلة المالكة ليلة إعلان الجمهورية من عبدالكريم القاسم وعبدالسلام عارف.
وشهدت المملكة الأردنية الهاشمية في 20 يوليو/تموز من العام 1951 عملية اغتيال مؤسسها، الملك عبدالله بن الحسين، وذلك أثناء وجوده بالمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، حيث قام فلسطيني يدعى مصطفى شكري عشي، بإطلاق ثلاث رصاصات على رأسه ما أدى إلى وفاته على الفور.
أما المملكة العربية السعودية فقد شهدت أول عملية اغتيال عام 1975 وكان ضحيتها الملك فيصل بن عبد العزيز، واتهمت السلطات السعودية الأمير فيصل بن مساعد بالأمر من خلال قيام الأخير اطلاق النار عليه.
كما كان لمصر حصة من الاغتيالات حيث كان العرض العسكري عام 1981 آخر مناسبة يحضرها الرئيس المصري أنور السادات، حيث استغل جندي يدعى خالد الإسلامبولي المناسبة للهجوم من خلال إطلاق النار على المنصة الرئيسية التي كان يتواجد فيها السادات.
كما شهد لبنان عمليات اغتيال عديدة أبرزها كان قبل وخلال الحرب الأهلية اللبنانية وبعدها أبرزها عملية اغتيال رياض الصلح عام 1951، معروف سعد عام 1975، كمال جنبلاط 1977، طوني فرنجية 1978، رشيد كرامة 1987، رفيق الحريري 2005، جورج حاوي وغيرهم.