وكشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أنه خلال عملية رفع التوصيات المقترحة من المؤتمر على اللجنة التنفيذية لدرسها ووضعها على جدول الأعمال وفق الأصول القانونية، اعترض الوفد اللبناني على التوصيات النهائية التي اقحمتها السعودية ومااطلقت عليه "التدخل الإيراني في سوريا وفي شؤون العالم العربي" ومازعمت انه "الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث"، حيث لم تمر هذه التوصيات على التصويت وبالتالي غير قانونية.
هذا الأمر دفع رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله آل الشيخ بالسؤال: "هل أنت مندوب لبنان أم إيران؟"، ليحتدم النقاش ويرد عليه حمادة (النائب إيهاب حمادة) بالقول: "بأي حق أنت هنا وأنتم لا برلمان منتخب في بلادكم؟ أنت المستجلَب فيما نحن العرب الأقحاح الذين حفظنا كرامة العرب والمسلمين"، قبل أن ينسحب الوفد اللبناني من الجلسة ليعود بعد تدخلات.
من جانبه رفض المندوب السعودي اقتراحا تركيا بتضمين البيان الختامي فقرة تتعلق بـ"الوضع الإنساني للمسلمين في اليمن" بذريعة أن الأمر لم يطرح سابقا على اللجنة التنفيذية، ورغم الموافقة السودانية والتأييد السوري واللبناني وكامل المجموعة الأفريقية للاقتراح التركي، استمات آل الشيخ في رفض الاقتراح، وتضامن معه رئيس مجلس النواب المغربي الذي طلب من الأمانة العامة إعداد تقرير عن أوضاع المسلمين في اليمن وغير اليمن لمناقشته في وقت لاحق.