وبلغ الرئيس عون وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطانية اليستير بيرت، "ان لدى لبنان الارادة للسير بشكل ايجابي على طريق الانقاذ من الوضع الراهن الذي يمر به، لافتا الى ان الحكومة عازمة على تطبيق خطة النهوض الاقتصادي للانتقال بالاقتصاد اللبناني من اقتصاد ريعي الى اقتصاد منتج، كما نعمل جاهدين لتطبيق توصيات مؤتمر " سيدر" لاسيما ما يتعلق منها بالاصلاحات والمشاريع القائمة على التعاون بين القطاعين العام والخاص.
ونوه الرئيس عون بالتعاون القائم بين لبنان وبريطانيا في مجالات عدة لاسيما لجهة دعم القوات المسلحة اللبنانية في العتاد وبناء ابراج المراقبة التي ساهمت في تمكين الجيش اللبناني من دحر الارهابيين في منطقة الحدود البقاعية.
واعرب الرئيس عون عن امله في ان تتعزز العلاقات الثنائية، لافتا الى ان لبنان اخذ علما بالموقف البريطاني من حزب الله، وقد يكون من المفيد الاشارة الى ان الامتداد الاقليمي لحزب الله، لا يعني ان تأثيره على السياسة اللبنانية يتجاوز كونه جزءاً من الشعب اللبناني وممثلا في الحكومة ومجلس النواب.
وشدد على ضرورة دعم لبنان في سعيه لاعادة النازحين السوريين الى المناطق السورية الامنة، لافتا الى ان تداعيات بقائهم في لبنان تتزايد يوما بعد يوم، وآخر ما سجل من احصاءات يشير الى ان نسبة الولادات لدى العائلات السورية بلغت 51% من نسبة الولادات في لبنان.
وكان الوزير بيرت نقل الى الرئيس عون رغبة بلاده في توثيق العلاقات اللبنانية -البريطانية و تعزيزها في المجالات كافة، مشيرا الى ان المؤتمر الاقتصادي الذي عقد مؤخرا في لندن هو جزء من خطة الدعم البريطانية للاقتصاد اللبناني. واشار الى ان هذه العلاقات لن تتأثر باي موقف تتخذه بريطانيا حيال حزب الله.
بیرت وصل امس الی بیروت و زار رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري في السراي الحكومي وتناول اللقاء جولة افق في المستجدات المحلية والاقليمة والعلاقات الثنائية بين البلدين،
وعصرا إستقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وزير الدولة لشؤون الخارجية البريطانية ووزير الدولة لشؤون التنمية الدولية آليستر بيرت .
وبعد اللقاء قال بيرت:" سررت بالعودة الى لبنان وانا هنا لتقديم التهنئة بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة واكرر دعم المملكة المتحدة للبنان القوي والمستقر والمزدهر. وتأتي زيارتي إلى لبنان في توقيت مهم.. الأسبوع الماضي أعلنت الحكومة البريطانية حظر حزب الله بكيانه . وقد اتخذت حكومتي هذا القرار لسبب وحيد وبسيط يعود إلى عدم الإمكان في التمييز بين الجناحين العسكري والسياسي لحزب الله. منعاً لأيّ التباس، أؤكّد على أنّ هذا القرار لا يمسّ بالتزامنا تجاه لبنان أو اللبنانيين، خصوصا وأنني أريد أن يستمر دعمنا للبنان والبالغ 200 مليون دولار أميركي سنوياً. لكن يجب أن لا يكون هناك وهماً بشأن قلقنا الشديد تجاه أعمال حزب الله المهددة للاستقرار" حسب زعمه .