رصدت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، أن كويكبا ضخما، هائل الحجم، متجه صوب الأرض، وقد يهدد بالاصطدام بها خلال العام الجاري.
ورجح العلماء في مرصد “ناسا” الخاص بتتبع النيازك، أن الكويكب الذي يحمل اسم “إن تي 3” من المحتمل أن يضرب الأرض بين 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2019 وأكتوبر عام 2116، بحسب صحيفة “إكسبريس” البريطانية.
كما تشير التقديرات إلى أن الكويكب يهدد بضرب الأرض في واحد من 165 التواريخ المستقبلية، ومنها في 2 أكتوبر 2024، أو 3 أكتوبر 2025، أو 2 أكتوبر عام 2029.
وينتمي كويكب “إف تي 3” إلى نوع “أبوللو”، الذي يتواجد على مسار مداري يتقاطع مع مدار الأرض الخاص بالشمس، ورصدته رادارات “ناسا” للمرة الأولى في 20 مارس/ آذار 2007.
ووفقا لمختبر الدفع النفاث، التابع لوكالة الطيران والفضاء الأمريكية “ناسا” في باسادينا بولاية كاليفورنيا، فإن الكويكب يبلغ ارتفاعه حوالي 340 مترا، فيما يقدر وزنه بـ 55 مليون كغ.
وفي حال ضرب كويكب “إف تي 3” كوكب الأرض خلال المائة عام القادمة، فسوف تكون سرعته في الغلاف الجوي وقتها 20.37 كيلومتر/ الثانية، ما يعني أن الكويكب قد يضرب الأرض بقوة توازي 2700 مليون ميغاطن من مادة “تي إن تي” المتفجرة.
وبذلك تتفوق قوة تأثير الكويكب بنسبة 54 مرة على أقوى جهاز نووي تم بناؤه، قنبلة “تي سار” الهيدروجينية، الشهيرة بـ “ملكة القنابل” التي تساوي 50 مليون ميغاطن فقط من مادة “تي إن تي”.
ولكن الأمر الإيجابي والمثير للتفاؤل، هو أن فرص وصول كويكب “إف تي 3” إلى الأرض ضئيلة للغاية، وذلك خلال 165 عاما المستقبلية المحتمل ضرب كويكب “إن تي 3” للأرض خلالها، بزعم علماء “ناسا”.
وتقدر وكالة “ناسا” أن هناك ما بين 1.1 و 1.9 مليار صخرة فضائية تدور حول الشمس في حزام الكويكبات بين كوكبي المريخ والمشتري.