وقال المتحدث باسم البنتاغون، تشارلز سامرز، في مؤتمر صحفي ردا على سؤال حول عزم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على شراء هذه المنظومات الصاروخية: "ستكون هناك في حال استلام تركيا إس-400 عواقب خطيرة بالنسبة إلى علاقاتها معنا، بما في ذلك العلاقات العسكرية".
وشدد سامرز على أن تطبيق تركيا لهذا العقد سينعكس على اتفاقاتها حول شراء أسلحة من الولايات المتحدة، مبينا أنه في هذه الحالة "لن يكون بإمكانهم الحصول على طائرات F-35 وصواريخ باتريوت".
وسبق أن حذرت الولايات المتحدة مرارا السلطات التركية من شراء منظومات "إس-400" من روسيا، مهددة بفرض عقوبات عليها تشمل إلغاء الصفقة حول تزويدها بمقاتلات "F-35" ومنظومات "باتريوت" للدفاع الجوي، ويعتبر هذا الملف من أكثر نقاط الخلاف خطورة بين البلدين.
لكن تركيا أكدت أكثر من مرة، بما في ذلك على لسان رئيسها، أن الصفقة مع روسيا المبرمة في 2017 لا رجعة عنها ومسألة الانسحاب منها ليست قائمة على الإطلاق، متعهدة باتخاذ إجراءات جوابية ردا على أي عقوبات أمريكية في هذا السياق.
وفي 7 مارس أعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، أن بلاده تخطط لاستلام الدفعة الأولى من منظومات "إس 400" الروسية في يوليو المقبل، مؤكدا أن شراءها في مصلحة بلاده.
ويقول كل من البنتاغون والناتو إن على تركيا التخلي عن هذه الصفقة لأن المنظومات الروسية لا يمكن تكييفها مع الأسلحة الغربية المستخدمة من قبل أعضاء الحلف.
كما تعتبر الولايات المتحدة أن شراء تركيا "إس-400" يمكن أن يكشف الأسرار العسكرية للطائرات من نوع "F-35" التي تنتجها مجموعة من الدول ويفترض أن تكون قادرة على الإفلات من هذه المنظومات الروسية.
وسلمت واشنطن أول دفعة من هذه الطائرات إلى تركيا في يونيو الماضي، إلا أن هذه المقاتلات ستبقى حاليا في الولايات المتحدة يتدرب الطيارون الأتراك عليها، وهي عملية قد تمتد لسنة أو سنتين حسب البنتاغون.