وقال الجيش الأميركي إن قرار النقل السريع لنظام "ثاد" -المصمم لاعتراض الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى- إلى "إسرائيل" قُصد به "إظهار التزام الولايات المتحدة المستمر بدعم أمن "إسرائيل" الإقليمي".
وقالت القيادة الأميركية في أوروبا -في بيان- إن "ثاد هو أكثر النظم الدفاعية الصاروخية والجوية المتكاملة تقدما في العالم، ويبين هذا التدريب على الجاهزية لنشره أن القوات الأميركية تتمتع بالرشاقة، وبإمكانها الرد سريعا ودون أن يتوقع أحد على أي تهديد في أي مكان وفي أي وقت".
ورفض مسؤولون أميركيون الإفصاح عن السرعة التي تم بها نقل نظام "ثاد" إلى الكيان الصهيوني من "فورت بليس" قاعدته الأصلية في ولاية تكساس الأميركية.
من جهته، قال المتحدث باسم جيش الإحتلال جوناثان كونريكوس إن نشر النظام اختلف عن تدريبات محاكاة عسكرية أميركية إسرائيلية مشتركة سابقة، وشمل تنسيقا تكتيكيا على الأرض.
وأضاف أن جميع مكونات النظام "ثاد" موجودة في قاعدة جوية في صحراء النقب، في جنوب فلسطين المحتلة، وستُنقل قريبا إلى مكان غير معلن في الجنوب أيضا.
وتابع "الميزة من وجهة النظر الإسرائيلية هي أن أمامنا فرصة لدمجه في نظمنا ومحاكاة سيناريوهات مختلفة".
ورحب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوصول النظام "ثاد" باعتبار ذلك إشارة على التزام الولايات المتحدة بأمن الكيان الصهيوني. وقال إن "في وجوده مع نظمنا الدفاعية، نحن أقوى في التعامل مع التهديدات القريبة أو البعيدة المنطلقة من جميع أنحاء الشرق الأوسط".
صفقة سعودية
من جانب آخر، قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن شركة لوكهيد مارتن ستحصل على 946 مليون دولار كدفعة أولى من منظومة دفاع صاروخي في السعودية في إطار حزمة أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار قالت إدارة الرئيس دونالد ترامب إنها تفاوضت مع المملكة عليها في 2017.
واتفقت السعودية في نوفمبر/تشرين الثاني على شراء 44 منصة إطلاق "ثاد" وصواريخ ومعدات ذات صلة بالنظام من الولايات المتحدة في صفقة قيمتها 15 مليار دولار.