ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين أمريكيين قولهم إن جهود الدول العربية لإعادة الاندماج مع الحكومة السورية و بشار الأسد، توقفت بصورة كبيرة، بعدما دفعت الولايات المتحدة حلفاءها للتوقف عن تجديد العلاقات الدبلوماسية.
وأكدت المصادر أن “إدارة ترامب ضغطت بشدة على حلفائها للتراجع عن تلك الخطوات، وحذرتهم من أي خطوات للمشاركة في إعادة إعمار سوريا، وهددتهم بأن هذا من شأنه أن يؤدي إلى فرض عقوبات أمريكية”.
وأضافت أن الرئيس ترامب، بدا غاضبا عقب إعلان الإمارات أواخر العام الماضي، إعادة افتتاح سفارتها في دمشق، وظهور توقعات بالترحيب بعودة سوريا إلى “الحظيرة العربية”، بعد 8 سنوات من القطيعة.
وأوضح الدبلوماسيون الأمريكيون أن ذلك الضغط الأمريكي، كان الهدف منه الضغط على الأسد لقبول الإصلاحات السياسية.
ونقلت “واشنطن بوست” عن مصدر دبلوماسي أمريكي آخر، قوله إن الدول العربية تراجعت أيضا عن إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، خوفا منها من التزام الأسد تجاه إيران، خاصة بعد التحالف الطويل والشاق بين الطرفين طوال سنوات الحرب الماضية، والنفوذ الإيراني الذي اكتسبته داخل سوريا.
وتابع المصدر الدبلوماسي: “العزلة السياسية والضغط السياسي، ينبغي أن يسيران على خط واحد، للضغط على الأسد حتى يعلن إخراج جميع القوات العسكرية المتحالفة معه خاصة تلك المدعومة من قبل إيران”.
وكانت الإمارات أعادت فتح سفارتها في دمشق بديسمبر الماضي، بعد سبع سنوات على قطع علاقاتها مع سوريا في 2011، بعد انطلاق الاحتجاجات التي تحولت لاحقا إلى نزاع دام في هذا البلد.
* شفقنا