وتم تأسيس مجمّع التربية والتعلیم الإیراني فی البوسنة والهرسك عام 1997 للميلاد حیث حصل علی ترخیص من وزارة التربية والتعلیم في البوسنة، وأصبح أساس العمل الثقافي الإیراني علی مستوی البوسنة.
ویعمل هذا المجمع علی تعلیم الطلاب فی جمیع المراحل التعلیمیة من الإبتدائیة حتی الثانویة کما لدیه مشروع ببدء مرحلة التعلیم الأکادیمي ولکنه توقف علی أثر المشاکل المالیة.
ویقول رئیس مجمع التربية والتعلیم الإیراني، الشیخ "محمد جعفر زارعان"، إن هذا المجمع التعلیمی یقدّم الإستشارات الدینیة والقرآنیة لجمیع طلابه ویحیی الشعائر الإسلامیة کما یتوخی الحذر من إثارة حساسیات المجتمع البوسني من خلال نشر التشیع وان یفقد المجتمع البوسنی توجهه الی المذهب الشیعی.
وأضاف أن المجمع عمل جاهداً علی إجتناب مناقشات السنة والشیعة وعمل أیضاً علی توحیدهما وقبولهما للآخر وفی هذا الإطار هناك أعضاء من أهل السنة یعملون معنا في المجمع.
وأردف الشیخ زارعان قائلاً: ان مجمع التربية والتعلیم الإیرانی هو المرکز التعلیمي الوحید الذی لا تحرسه الشرطة بسبب الأمن والإستقرار الذی یتمتع بهما ولهذا السبب تلقبه أسر الطلاب هناك بـ "جزیرة النجاة".
وأکد رئیس المجمع التعلیمی الإیرانی لدی البوسنة والهرسك ان إحدی السلبیات التی یواجهها المرکز هي موضوع التسنن والتشیع هناك مؤکداً ان المجتمع البوسنی مکون من مسلمین سنة یراقبون جمیع النشاطات الدینیة.
وأردف قائلاً: ان التیار الوهابی یعمل هناك بکثافة ولا أحد یجرأ علی إیقافه خوفاً من أن ینقطع دعمه المالی للمؤسسات.
وأشار الی تعاون المجمع مع المؤسسات البوسنیة قائلاً: ان المجمع یتعاون بشکل کبیر مع المجتمع البوسنی حیث نتواصل مع البلدیة ورئیس البلدیة یشارك کثیراً فی فقرات المجمع کما أنه یدفع بعض التکالیف المالیة لبعض البرامج والفقرات التی نقوم بتنظیمها منها إحیاء الذکری الـ 40 لإنتصار الثورة الإسلامیة.
المصدر: إكنا