جاء ذلك في تصریح ادلى به قاسمي مساء امس السبت ضمن شرحه لوقائع الیوم الختامي لاجتماع وزراء خارجیة الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي في ابوظبي وقال، انه وفي الیوم الختامی للاجتماع حیث تتم عادة دراسة الوثائق والمصادقة علیها، قدم وزیر خارجیة الامارات نصا تحت عنوان 'اعلان ابوظبي' اراد التعریف به كاعلان ختامي ومن ثم المصادقة علیه من دون الرجوع الى وجهات نظر سائر الوفود الحاضرة، ما حدا بالوفد الایراني المشارك للاحتجاج على هذا الاسلوب في ادارة الجلسة وكذلك احتج الوفد الباكستاني.
واضاف، رغم احتجاج الوفد الایراني وبعض الوفود الاخرى، حاول وزیر الخارجیة الاماراتي استغلال ظروف الاستضافة في خطوة تتعارض مع جمیع المعاییر المتعارف علیها لفرض رایه في الاجتماع والمصادقة على النص وجعله بمثابة الاعلان النهائي.
وتابع المتحدث، انه اثر هذه الخطوة الاماراتیة خاصة وان النص المقدم من قبل وفد الامارات تضمن مزاعمها الفارغة حول الجزر الایرانیة ابوموسى وتنب الكبرى وتنب الصغرى، فقد واجه احتجاجا شدیدا من قبل الوفد الایراني وبالتالي مغادرة اعضائه الاجتماع وهو ما ادى الى حدوث توتر في الاجتماع وانتهائه وخروج سائر الوفود تدریجیا وبالتالي فشل الامارات في تحقیق هدفها المخطط له مسبقا ومطلبها اللامشروع.
واشار قاسمي الى ان الوفد الایراني بطرحه احتجاجاته اعتبر النص المقترح من قبل الامارات كاعلان ختامي بانه لا قیمة له وقال، ان هذه الوقائع حدثت قبل المراسم الختامیة وهو ما ادى الى عدم اجرائها وفق ما هو جار علیه عادة في مثل هذه الاجتماعات الدولیة.
وقال، ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ترى بان الاعلان المرفوع من قبل الامارات في الیوم الختامي للاجتماع یفتقد للمكانة القانونیة ولا یمكن الاستناد الیه، ومثلما اشیر الیه فان وزیر خارجیة الامارات وفي اجراء غیر ناضج وغیر مهني وابتدائي للغایة اراد فرض اعلانه المزعوم على الاجتماع الا انه فشل في ذلك.
واكد قاسمي في الختام، لا شك اطلاقا في السیادة الایرانیة علي الجزر الثلاث وان مثل هذه المحاولات والاجراءات المحمومة والعقیمة لم ولن تؤثر علي حق سیادة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة علیها والتي سوف لن تتنازل ابدا عن ذرة من سیادتها التاریخیة والمحسومة علي هذه الجزر.