وقال عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب إن انهيارات أرضية وتشققات جديدة وقعت صباح اليوم في أرضية ملعب وادي حلوة، نتيجة تغلغل مياه الأمطار في باطن الأرض ووجود حفريات إسرائيلية أسفل المنطقة.
وأوضح أن المنطقة تتعرض لحفريات إسرائيلية بشكل دائم وسحب للأتربة والصخور بهدف شق شبكة أنفاق لصالح تنفيذ المشاريع الاستيطانية بالمنطقة، لافتًا إلى أن الكثير من المنازل الفلسطينية أصبحت معلقة بالهواء ويتهددها الخطر.
وأضاف أن سلطات الاحتلال تسعى من وراء هذه الحفريات إلى تفريغ المنطقة من سكانها وكي يصبح العيش فيها مستحيل، ما يؤدي إلى الاستيلاء عليها، واصفًا الأمر بالخطير جدًا، وأن هناك خشية من انهيار المنازل على ساكنيها.
وأشار إلى أن بلدية الاحتلال بدلًا من أن تعالج أسباب الانهيارات ووقف الحفريات، فهي تمارس سياسة ممنهجة من أجل طرد السكان وتهجيرهم.
وأكد أبو دياب أنَّ المقدسيين بحاجة لمن يساندهم ويدعم صمودهم في مواجهة إجراءات الاحتلال وممارسته بحق المدينة المقدسة والسكان.
وكان هطول الأمطار الغزيرة في مدينة القدس المحتلة منذ يومين كشفت عن تشققات وانهيارات أرضية وتصدعات جديدة في حي وادي حلوة، نتيجة الأنفاق التي يحفرها الاحتلال في الحي، والتي توصل إلى أسوار المسجد الأقصى وساحة البراق من الجهة الغربية.
وأكد مركز معلومات وادي حلوة في بيان صدر عنه أنَّ "هطول الأمطار في القدس لعدة ساعات كشف عن تشققات وانهيارات أرضية وتصدعات جديدة في حي وادي حلوة، نتيجة الحفريات الإسرائيلية المتواصلة وما يرافقها من تفريغ أتربة من أسفل الحي، لاستكمال أعمال حفر شبكة الأنفاق الموصلة إلى أسوار المسجد الأقصى وساحة البراق من الجهة الغربية".
وأوضح أنّ انهيارات خطيرة وقعت الخميس الماضي، في سور ملعب وموقف للمركبات في حي وادي حلوة، موضحًا أن مؤسسات الاحتلال تجري ليل نهار في هذه المنطقة عمليات حفر بآليات ثقيلة ويدوية تسمع على مدار الساعة، وبالقرب منها تشاهد كذلك عمليات إخراج أكياس ضخمة من الأتربة الناتجة من الحفريات.
وأضاف أنَّ انهيارات أخرى وقعت في أرضٍ خاصة تابعة "لكنيسة الروم الأرثوذكس" وهي ملاصقة لمسجد "عين سلوان"، وتستخدم كموقف لمركبات الأهالي القاطنين بالحي.
ولفت إلى انهيارات مماثلة وقعت قبل عدة أشهر في المكان ذاته، وتكشف التشققات في هذه الأرض عن أعمال حفر أسفلها وأكياس من الإسمنت وأعمدة، وتصب سلطات الاحتلال الباطون (الإسمنت والرمل والماء) لإخفاء الحفريات.
وقال المركز إن رقعة التشققات والتصدعات تزداد وبشكل ملفت وهي آخذة بالاتساع، محذرًا من خطورة استمرار أعمال الحفر وتفريغ الأتربة أسفل حي وادي حلوة، لافتًا إلى وجود أكثر من 70 منزلًا في الحي تضرر من الحفريات بشكل متفاوت، إضافة إلى أضرار بالشوارع والأراضي.
يذكر أن أهالي حي وادي حلوة توجهوا للمحاكم الإسرائيلية وطالبوا بإيقاف أعمال الحفر أسفل الحي، وباتخاذ الإجراءات اللازمة لسلامة السكان وعقاراتهم، وذلك إثر انهيارات وقعت في عدة أحياء ببلدة سلوان، منها انهيار أحد الأسوار في حوش الأعور بالبلدة، وفي عين اللوزة تدفقت كميات من مياه الأمطار على عدة منازل.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن تدفق المياه على منازل المواطنين يعكس إهمال بلدية الاحتلال للبنية التحتية في الأحياء العربية.