ونقلت الوكالة عن مصدر أوروبي مطلع، أن سلطات بولندا أعلنت في نهاية العام الماضي، عن مناقصة لتشييد قناة عبر برزخ البلطيق - شريط ضيق من الأرض، يفصل بين خليج كالينينغراد وخليج غدانسك، بطول 65 كلم، بما في ذلك 35 كلم ضمن أراضي روسيا.
والملفت للنظر أن هذا الشريط البري الضيق، متصل في أراضي بولندا مع البر القاري، أما في روسيا فهو منفصل عنه بمضيق بحري صالح للملاحة.
ويبلغ عرض البرزخ 300-1800 متر في الأجزاء الوسطى والجنوبية و8-9 كم في الشمال.
ويرى مراقبون، أن قرار الاتحاد الأوروبي المذكور، قد يؤدي إلى تأجيج العلاقات المتوترة أصلا، بين القوميين المتعصبين الذين يسيطرون على السلطة في بولندا، والاتحاد الأوروبي. وهناك خلاف شديد بين الطرفين أيضا، حول قضايا العلاقة بين التشريعات المحلية والأوروبية، ومسائل الهجرة.
وتشدد الحكومة البولندية، على ضرورة بناء القناة، لاعتبارات أمنية ولتحقيق أهداف اقتصادية.
ونقلت "رويترز"، عن السلطات البولندية قولها، إن اللجنة الأوروبية اعترفت بجدوى بناء القناة، لكنها أصرت على ضرورة، استمرار مناقشة القضايا الفنية.
ولكن بعض المسؤولين الأوروبيين، دحضوا ما أعلنته وارسو، وقالوا، إن اللجنة الأوروبية لا ترى ضرورة لتنفيذ المشروع. وشددوا على ضرورة وقف أي أعمال إنشائية في المنطقة، قبل الاتفاق وصدور القرار الأخير المعتمد.