وأعرب الجانبان، عن القلق العميق من الوضع الكارثي للاجئين في مخيم الركبان، القريب من الحدود مع الأردن.
ويثير هذا الوضع، كذلك قلق العديد من المنظمات الإنسانية الدولية، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة.
ويدل استطلاع أجراه ممثلو هذه المنظمات، بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري، داخل مخيم الركبان، على أن أغلبية الموجودين في هذا المخيم يرغبون بالعودة إلى الأراضي الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية، ولكن الجماعات المسلحة، وخاصة "مغاوير الثورة، المدعومة من الجانب الأمريكي، تمنع ذلك.
ويقوم الأمريكيون في قاعدة "التنف"، بنشر الإشاعات وتخويف اللاجئين من مغبة العودة إلى الوطن. ويطالب مسلحو "مغاوير الثورة"، الراغبين بمغادرة "الركبان" بتسديد مبالغ مالية كبيرة بالدولار الأمريكي.
وعلى الرغم من قوافل المساعدات الإنسانية التي وصلت مؤخرا إلى "الركبان"، إلا أن الوضع يواصل تدهوره. وتنتشر بشكل دائم بين اللاجئين، الأمراض المعدية والقمل والجرب. وهناك إصابات بمرض الجذام الخطير. وتزداد الوفيات بسبب البرد وانعدام الشروط الصحية ومتطلبات النظافة العامة، وتفشي الأمراض الجلدية، والأنفلونزا، والحصبة، والسل، والربو. وهناك نقص كبير الرعاية الطبية الأساسية، ولا يتوفر الحد المطلوب من الغذاء والوقود.