وأفادت وزارة الصحة، أن 17 فلسطينيا أصيبوا بالرصاص الإسرائيلي ووصفت إصابتهم بالمتوسطة، في حين أكدت مصادر اعلامية بوجود اختناقات جراء قنابل الغاز السامة التي يطلقها الاحتلال.
وبدأت الجماهير الفلسطينية، عصر اليوم، بالتوافد إلى مخيمات العودة شرقي قطاع غزة للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ49 من مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار حسبما افاد المركز الفلسطيني للإعلام.
وبدات الجماهير بالتوافد إلى مخيمات العودة في جمعة "باب الرحمة" بالتزامن مع هبة المقدسيين للدفاع عن المسجد الأقصى وفتحهم مصلى الرحمة بعد إغلاق دام 16 عامًا.
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، أهالي القطاع للمشاركة الفعالة في جمعة "باب الرحمة" بمخيمات العودة، مؤكدة مواصلة المسيرات حتى تحقيق جميع أهدافها، وعلى رأسها إنهاء حصار غزة وإسقاط صفقة القرن المزعومة.
وأكدت الهيئة استمرار المسيرات الجماهيرية لحماية حق الفلسطينيين بالعودة رغم كل المعاناة التي سببها الاحتلال، إضافة إلى رفع الحصار وكسره عن قطاع غزة، والتأكيد على الحق في الحياة الكريمة دون معوقات وحصار جائر استمر لأكثر من 12 عاماً.
وشددت على تمسّك شعبنا بحقه الثابت في القدس عاصمة فلسطين، وحقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وطالبت الهيئة المواطنين بالتوجه إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة، مؤكدة سلمية المسيرة وجماهيريتها واستمرارها حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها؛ وهي حماية حقنا في العودة إلى فلسطين وكسر الحصار الظالم عن غزة، والتأكيد على حرية غزة وحقها في الحياة بأمن وسلام.
من جهته قال المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم: إن الإصرار الجماهيري على مواصلة مسيرات العودة، يؤكد أننا أمام إرادة شعبية صلبة، وأنها لن تتراجع عن قرارها القطعي بأن تكسر عن نفسها الحصار، وتمارس حقها بالعيش بحرية وكرامة.
وشدد قاسم، في تصريح له اليوم الجمعة، على أن كفاح شعبنا لتحقيق أهداف مسيرات العودة، والتي تحمل اليوم اسم "جمعة باب الرحمة"، يشكل رافعة للمرابطين في المسجد الأقصى، الذين يدافعون عن عروبة القدس وهويتها الفلسطينية.
وقال: "مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة، يستعد شعبنا للخروج في المسيرة المليونية في يوم الأرض؛ للتأكيد على الأهداف الكبرى للمسيرات، وسيظل شعبنا قادرا على إبداع وسائل سلمية جديدة تعزز سعيه لتحقيق هذه الأهداف".
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ومنذ انطلاق المسيرات قتلت قوات الاحتلال 267 مواطنًا في قطاع غزة؛ منهم 11 شهيدا احتجزت جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة، في حين أصابت 27 ألفًا آخرين، منهم أكثر من 500 في حالة الخطر الشديد، غالبية هؤلاء استشهدوا وأصيبوا في قمع الاحتلال المشاركين في المسيرة.