ويحظى كيم يونغ تشول البالغ 73 عاما، وهو نائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم بمكانة خاصة ونفوذ يوصف بالاستثنائي لدى كيم، خاصة أنه ترأس استخبارات بلاده في وقت سابق، وتمكن من الاحتفاظ برأسه رغم حملات التطهير القاسية التي عصفت بالدائرة الضيقة المحيطة بالزعيم الكوري الشمالي الشاب كيم جونغ أون.
ويبدو أن الخبرة التي استمدها هذا الجنرال العجوز من عمله مع ثلاثة أجيال من قادة كوريا الشمالية، ساعدته على تفادي مصير قاس حاق بعدد من نظرائه في موجة تطهير مميته مرّت بها الصفوة بعد تولي كيم الحكم عام 2011.
وتصف تقارير كورية جنوبية كيم يونغ تشول بأنه شخصية قوية في كوريا الشمالية تعودت على التواري دائما وراء الكواليس، وبأنه خبير في اجتياز أشد المحن والأزمات والبقاء على قيد الحياة في نهاية المطاف.
ويقول عنه سو مى تيرى، وهو خبير سابق وعمل في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية: "جاء كيم جونغ أون إلى السلطة وطهرها من مئات الأشخاص ولم ينج هذا الرجل فحسب، بل نجح في أن يصبح الذراع اليمنى للزعيم إذ أن بإمكانه التحدث باسم كيم جونغ أون. لا أعرف أي شخص آخر يمكنه فعل ذلك".
وترأس كيم يونغ تشول بين عامي 2009 و2016 وكالة الاستخبارات والأمن السيبراني في كوريا الشمالية، وارتبط اسمه بهجمات إلكترونية ضد مؤسسات غربية وهجمات مماثلة ضد كوريا الجنوبية.
اللافت أنه هناك تقارير تؤكد أن الزعيم كيم غضب منه في إحدى المناسبات وخفض رتبته العسكرية لفترة وجيزة في عام 2012، وأجبر على اجتياز دورة لـ"إعادة التأهيل" لكنه عاد إلى الظهور مجددا ولمع نجمه أكثر مع توجه بيونغ يانغ للحوار مع الولايات المتحدة.
وظهرت ثقة كيم به بشكل واضح حين استعان به في توطيد الصلات مع واشنطن وأوفده في يناير الماضي برسالة إلى الرئيس دونالد ترامب.
وحينها استقبل ترامب مبعوث كيم وذراعه اليمنى واجتمع به لمدة 90 دقيقة للمرة الثانية بعد لقائهما خلال القمة الأمريكية الكورية الشمالية التي انعقدت بسنغافورة في يونيو 2018.
المصدر: وكالات