جاء ذلك لدى استقبال قائد الثورة الاسلامية، القائمون على مؤتمر شهداء محافظة كرمان(جنوب شرق)، في 25 فبراير/شباط الجاري وتم بثه في مصلى الامام علي(عليه السلام) حيث انعقاد المؤتمر اليوم الخميس.
وبيّن قائد الثورة أن تكريم الشهداء واستذكارهم يمثل تكريما للجهاد والمجاهدين في سبيل الله، وتشجيعا لمواصلة مسيرتهم الزاخرة بالافتخارات، لافتا الى أنه وخلال فترة الدفاع المقدس ( الحرب المفروضة على ايران في الثمانينيات) كان استذكار والتفاخر بالشهداء والمجاهدين، قد افضيا لتعزيز الرغبة في المشاركة بميادين الدفاع عن البلاد، فيما يستهدف الاعداء اليوم و عبر مناوئة احياء ذكرى الشهداء، سد طريق الشهادة ومنع افراد المجتمع من الحركة الجهادية.
واعتبر القائد أن احياء وتعظيم ذكرى الشهداء يعزز من شأنه الحركة الجهادية في البلاد، مؤكدا أن سر اقتدار اي أمة يتمثل بوجود الشباب الشجعان والمضحين واستعدادهم للصمود في مختلف الميادين، حيث إن الامة التي تمتلك هذه المقدرات، منتصرة ومقتدرة ولا تُهان أبدا، وأن احياء ذكرى الشهداء يؤدى لتربية مثل هولاء الشباب وهكذا ثروة.
وبيّن أن الرسالة الخالدة للشهداء تدعو المجتمع للحذر من الخوف والحزن، وأن الاعداء يعمدون ويستهدفون عبر الحرب الناعمة، بث اليأس بين الشعب الايراني وتخويفه من دخول الساحة، ولكن في المقابل، فان رسالة وبشارة الشهداء لنا هي أنه اذا نزلتم للساحة خلافا لارادة الاعداء، فأن الله سيبعد الحزن والخوف كما حدث ابان فترة الدفاع المقدس.