وأظهر آخر إصدار لجريدة "النبأ" التي تصدر عما يعرف بـ"ديوان الإعلام" في داعش، تقسيماً جديداً يختلف عن الذي استحدثه بعد اجتياحه الأراضي العراقية منتصف عام 2014، وسيطرته على أجزاء واسعة من شمال وغرب البلاد.
ويظهر التقسيم إلغاء داعش لما يعرف بـ"الولايات"، واقتصارها على ولاية واحدة في العراق، بعد أن كانت سبعاً، مثل ولايات الأنبار ونينوى وديالى وكركوك، وباتت باسم "ولاية العراق"، في الوقت الذي فعل الأمر ذاته بالنسبة لسورية واقتصرها على عبارة "ولاية الشام".
وفي هذا الشأن، رأى الخبير بشؤون الجماعات الارهابية، أحمد الحمداني أن خطوة داعش تمثل اعترافاً بالهزيمة والعودة إلى الصحراء.
وبين أن "إلغاء داعش هذه التسميات وعودته الى تسميات ما قبل 2014 تعني اعترافاً مباشراً بهزيمته، لكنها بالوقت ذاته تعني أيضاً أنه أعاد ترتيب وتوزيع قياداته، ويبعث رسالة بأنه سيعود لنظام الخلايا والجيوب المسلحة التي تنفذ العمليات والاعتداءات الإرهابية وتختفي بعدها".
واعتبر الحمداني أن ذلك "يفرض تحدياً جدياً على القوات العراقية التي يجب أن تركز على الجانب الاستخباري أكثر من ذي قبل"