ولفت انتباه الكثيرين عدم حضور ولي العهد السعودي الذي اعتاد أن يمثل بلاده في اللقاءات والاجتماعات الخارجية، وحضر العاهل السعودي الملك سلمان بدلا منه على غير العادة.
إلا أن مصادر دبلوماسية مطلعة كشفت السبب، مشيرة إلى إن القاهرة توصلت إلى توافقات بين القوى الأوروبية الكبرى، وزعماء عرب، بشأن العقبات التي كانت تواجه انعقاد القمة العربية الأوروبية، في مصر، ومستوى الحضور فيها من الجانب الأوروبي.
وكشفت المصادر أنه كان هناك تنسيق مسبق بشأن حضور الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، بدلًا من ولي العهد، محمد بن سلمان، بعد اعتراضات عدد من الزعماء الأوروبيين، بسبب الاتهامات التي يواجهها الأخير، بالتورط في اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
ولم تكن المشاركة الأوروبية رفيعة المستوى في القمة، التي تختتم أعمالها غداً الإثنين، لتتحقق لولا ضمان الأوروبيين عدم حضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس السوداني عمر البشير، فضلاً عن فرملة الاندفاعة العربية باتجاه الرئيس السوري بشار الأسد.
بينما يمثل دولة قطر بهذه القمة مندوبها الدائم في جامعة الدول العربية إبراهيم السهلاوي بناء على قرار بخفض التمثيل رداً على كسر قواعد البروتوكول في إجراءات دعوتها إلى الحضور، إذ وجهت الخارجية المصرية الدعوة إلى السفارة اليونانية في الدوحة، بما يخالف الأعراف الدبلوماسية والمهنية.