اعتبر النائب عن كتلة الفتح محمد كريم البلداوي، السبت، ان المعتقلين من تنظيم "داعش" الذين تسلمهم العراق من قوات سوريا الديمقراطية "ورطة ستوقع واشنطن العراق بها"، موضحا ان واشنطن "ستعمل على تهريبهم من السجون".
وقال البلدواي، إن "ما وصل وتم تسليمه من اسرى داعش الى العراق من قبل قوات سوريا الديمقراطية هي الوجبة الاولى من تلك الاعداد"، مبينا ان "تلك الاعداد تضم فيها اعتى قيادات داعش الارهابية ومن بينهم اجانب رفضت دولهم استلامهم".
واضاف البلداوي، ان "استلام العراق لهؤلاء الاسرى هو ورطة للعراق وهي خطوة اولى تمهيدا لخطوات اخرى ستقوم بها واشنطن لتهريبهم كما حصل سابقا من تهريب دواعش وارهابيين من عدد من السجون بالعراق في بادوش وتسفيرات تكريت وابو غريب"، داعيا الحكومة العراقية الى "التعامل بجدية مع هذا الملف ورفض استلام هؤلاء الدواعش وان يبقوا لدى واشنطن وتقوم بوضعهم بسجون في اراضيها مشابهة لما كان عليه الارهابيون في معتقل غوانتمالا او تسليمهم للقوات السورية النظامية كونهم قاتلوا في سوريا واعتقلوا في سوريا".
ولفت البلداوي، الى ان "التحدي الاخر بحال استلام العراق لاؤلئك الدواعش هو كيفية تعاملها مع عوائلهم والتي تعتبر بمثابة قنبلة موقوتة وهم الة للقتل ولديهم افكار ارهابية"، مشددا على ان "العشرات من الدواعش وعوائلهم قد دخلوا والحكومة غير قادرة على محاسبة عوائل الدواعش ونساءهم اللاتي عمل البعض منهن برفع دعاوى كيدية على من الابرياء ممن رفع دعوات ضدهم بعد قتل ابناء الابرياء من قبل ازواجهم الدواعش بغية الضغط للتنازل عن الدعاوى المرفوعة ضد ازواجهم وابناءهم الدواعش لضمان اسقاط التهم عنهم".
وكان القيادي في الحشد العشائري بمحافظة الأنبار قطر العبيدي اعلن، الخميس 21 شباط 2019 ، عن تسلم القوات الأمنية العراقية 150 عنصراً بتنظيم "داعش" كانوا معتقلين في سوريا لدى قوات سوريا الديمقراطية.
وكشفت صحيفة خليجية، الثلاثاء (19 شباط 2019)، عن تواصل بين العراق وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بشأن عدد عناصر "داعش" العراقيين المعتقلين لدى "قسد"، مبينةً أن العراق يرغب باسترداد هؤلاء لمحاكمتهم وفق القضاء العراقي.