وأكد بهرام قاسمی في اجتماع مع رئیس التحریر ومدراء تحریر جریدة "غلوبال تایمز الصینیة" ، أن إیران تقرر على أساس استقلالها ومصالحها الوطنیة، ولا تعتمد سیاسات طهران على القوي العالمیة.

وأضاف المتحدث باسم الخارجیة عن التوترات المستمرة في العلاقات بین طهران وواشنطن، إن إیران لم تبادر لاثارة هذه المشاكل، وجذورها تعود الى الحظر الجائر الذي فرضته الولایات المتحدة على بلادنا، خلافا للمعاییر الدولیة وبعد انسحابها من الاتفاق النووی وانتهاكها القرار 2231. 

واشار بهرام قاسمي إلى أن العالم سئم من الأحادیة الأميركیةو أن تقف على الأقل الصین وروسیا وأوروبا في مواقفها السیاسیة بمواجهة اميركا، هي خطوة الى الأمام، وتعكس أن العالم یتغیر مقارنة بالماضي. 

وقال عن المقاومة الإیرانیة لسیاسات واشنطن: علینا أولا، الدفاع عن استقلال إیران وسلامة اراضیها. كما إن مخاوف إیران من سیاسات واشنطن، وقرارات واشنطن الاخیرة بشأن منطقة الشرق الأوسط بأكملها، بما فی ذلك في أفغانستان وسوریا والعراق والیمن، ودعم تل أبیب وتشجیع التطرف في المنطقة، والدعم التسلیحي لبعض دول المنطقة ووضع سیاسات أدت لایجاد بعض الظواهر مثل طالبان والقاعدة وداعش، أفضت إلى ان تكون مقاومة السیاسات الأميركیة أمر مبرر.

وبشان تأثیر الحظر الاميركی، بيّن قاسمی أن الشعب الإیراني اختبر هذه الظروف في السابق، وهو شدید الحساسیة تجاه استقلاله. یمكننا اجتیاز هذه الأزمة وتخطي الحظر. كما سنراقب مواقف الدول في هذه البرهات وسنحكم علیها في المستقبل. ظروف الحظر لن تستمر، وفی النهایة، سیتكون لدى إیران القدرة على إفهام اميركا بقبول إیران كدولة مستقلة عن طریق تصحیح سلوك واشنطن.