يحتوي الملح على مادة مهمة والتي تلعب دور أساسي في أجسامنا، اذ تعد سيف ذو حدين عند أي زيادة أو نقصان، وهي الصوديوم. فما هو الصوديوم؟ وما أهميته؟ وما الكميات المسموحة منه؟
معدن الصوديوم ينظم عدّة عمليات حيوية في الجسم. هذا وينظّم توازن السوائل وعمل الجهاز الهضمي وكهرباء الجسم. كما انه يحفظ حرارة الجسم ويقي من ضربات الشمس، وغيرها من الفوائد الصحية.
ولكن الإكثار من الملح والصوديوم يسبب مشاكل وأضرار صحية! فما هي أهم المشاكل التي قد يسببها الملح للصحة؟ وما مدى خطورته؟ وما الكميات المسموحة من الملح؟
إليكم أهم أضرار الملح على الصحة:
مشاكل في القلب
بما أن زيادة تناول الملح يؤدي الى ارتفاع ضغط الدم، فهو أيضاً مرتبط بزيادة احتمال الاصابة بامراض القلب والشرايين.
وزيادة حجم الدم قد يؤدي الى تضخم وزيادة في حجم القلب وتشكيل عبء كبير جدا عليه، مما يجعل القلب ضعيف واكثر عرضه للتعب وللجلطات والسكتات المفاجئة.
ارتفاع ضغط الدم
المشكلة الاولى والاشهر والتي قد تصيب الانسان الذي يتناول كميات كبيرة من الملح هي مشكلة ارتفاع ضغط الدم.
حيث ان الخلل في توزان المعادن في الجسم وزيادة كمية الصوديوم قد يؤدي الى احتباس الماء في الجسم وبالتالي زيادة حجم الدم وزيادة الضغط معه.
ومن المعروف ان زيادة ضغط الدم قد تكون خطره على الصحة وتسبب العديد من الامراض متل أمراض القلب والسكتات والجلطات الدماغية والقلبية.
مشاكل في الكلى
من المعروف أن الشعيرات الصغيرة والحساسة في الكلى مسؤولة عن تنقية الفضلات في الجسم وتصفية الدم من المعادن الفائضة ومن بينها كميات الصوديوم الزائدة عن حاجة الجسم.
وبزيادة كمية الملح والصوديوم يزيد العبء على الكلى مما قد يؤدي مع الوقت لتشكل حصى الكلى، كما وان ضغط الدم المرتفع قد يؤدي الى ضرر شرايين الكلى الدقيقة ويشكل خطر على كفاءتها.
مشاكل في الجهاز الهضمي
يلعب الصوديوم دور مهم جدا في توازن القاعدة والحمض في الجسم، والاهم في افرازات الجهاز الهضمي، ولقد أثبتت الابحاث بان زيادة تناول الصوديوم قد يؤثر سلبا على الجهاز الهضمي ويزيد من حدوث حرقة المعدة.
ويرتبط بحدوث القرحة، بالاضافة الى أنه أثبت ارتباط تناول الكميات الكبيرة من الملح بالاصابة بسرطانات المعدة.
الجفاف
الصوديوم الزائد في الجسم يعمل على سحب المياه من داخل الخلايا بحسب الخاصية الاسموزية وبالتالي جفافها، وزيادة الشعور بالعطش في الجسم لتناول السوائل التي تعيد الامورالى توازنها.
خلل في عمل المعادن والهرمونات
وجود كميات كبيرة من الصوديوم في الدم قد يؤدي لخلل توازن المعادن والهرمونات في الجسم، ما قد يؤثر على العديد من العمليات الحيوية في الجسم وخاصة التي تعتمد على تنظيم كهرباء الجسم، والتي تدخل في عمل الاعصاب.
مما قد يزيد من فرص حدوث التشويش والدوخة والاكتئاب، كما وقد يؤثر على عمل العضلات في الجسم ويسبب لها الشد.
هشاشة العظام
زيادة الصوديوم في الجسم قد تؤثر على توازن المعادن وخاصة الكالسيوم ومنع امتصاصه في الجسم والاستفادة منه.
هذا قد يؤثر سلباً على كثافة العظم ونموه وخاصة في الحلات المعرضة اكثر للاصابة بهشاشة العظام مثل النساء ما بعد سن اليأس.
توصي منظمة الصحة العالمية لخفض خطر الاصابة بضغط الدم وأمراض القلب والسكتات بتناول كمية يومية من الصوديوم أقل من 2 ملغم، أي ما يعادل 5 غم كل يوم من الملح للأفراد ممن هم اعلى من 16 سنه.
لصحة أفضل استبدلوا الملح بخلّ التفاح في أطباقكم!