وأفادت المصادر أن الشبان تمكنوا من خلع السلاسل الحديدة وكسر أقفال باب الرحمة الذي أغلقه الاحتلال بالأمس.
واندلعت اشتباكات بالأيادي بين شبان مقدسيين وقوات الاحتلال، فيما شرعت قوات الاحتلال بحملة اعتقالات بحق الشبان المقدسيين، وإغلاق لأبواب المسجد الأقصى كافة.
وأقام فلسطينيون الصلاة أمام باب الرحمة في الأقصى رفضا لإغلاقه، واعتدت عليهم سلطات الاحتلال عقب انتهائهم منها.
من جهته، طالب "مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية" في مدينة القدس، الشرطة "الإسرائيلية" بإزالة السلاسل الحديدية التي وضعتها على "باب الرحمة" الواقع في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى، معتبرًا أنه "اعتداء جديد يُخفي أطماعًا خبيثة تجاه المكان".
وقال المجلس في بيان له اليوم الإثنين، إن "ما حصل اعتداء سافر على جزء أصيل من المسجد الأقصى، ويأتي ضمن سلسلة الاعتداءات التي يتعرض لها باب الرحمة من قبل شرطة الاحتلال منذ عام 2003".
ورأى المجلس، أن الإغلاق هو بمثابة "تأكيد على أطماع مبيتة وخبيثة اتجاه باب الرحمة والمسجد الأقصى كاملًا، في تصميم واضح على تغيير الواقع الديني والقانوني والتاريخي كليًا فيه وبالقوة".
وحذر من مغبة أي مساس أو محاولة لتغيير الوضع القائم في الأقصى أو جزء منه، مطالبًا بإزالة السلاسل الحديدية فورًا عن المبنى، ووقف اعتداءات شرطة الاحتلال المستمرة بحق الأقصى ومبانيه ومرافقه، وبحق المصلين فيه.
ونوّه "مجلس الأوقاف" إلى موقفه الرافض لقرار المحاكم الإسرائيلية القاضي بإغلاق "باب الرحمة"، محملًا سلطات الاحتلال مسؤولية أي أضرار معمارية تحدث للمبنى.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تمنع مديرية مشاريع إعمار المسجد الأقصى في "الأوقاف" من الدخول لإعمار هذا المبنى التاريخي الذي يزيد عمره عن 1500 سنة، وأصبح بحاجة ملحة لعملية الترميم.