وقال باقري، في تصريح للصحفيين في قم المقدسة/ جنوب طهران/ اليوم الاثنين، إنه اذا استمرت نشاطات مقرات الارهابيين في باكستان فإنه وفق ميثاق الامم المتحدة ومبدأ الدفاع عن النفس فان الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها الحق في التعامل بشكل مباشر مع هذه المقرات والانتقام وسيتم اتخاذ القرار المناسب عند الضرورة.
وأضاف: إنه بعد الاعتداء الارهابي في محافظة سيستان وبلوشستان أجري اتصال مع المسؤولين الباكستانيين وتم إيفاد فريق من هذا البلد الى ايران لاجراء مفاوضات كما أجريت اتصالات هاتفية مع القادة العسكريين في هذا البلد وطلبنا منهم أن يطهروا المنطقة أو السماح لقواتنا المسلحة بالدخول إليها.
وتابع: بدأت باكستان بتنفيذ عمليات لمكافحة المجموعات الارهابية في منطقة بلوشستان الحدودية المحاذية لايران إلا أنّ هذه العمليات ربّما لن تجدي لكنّنا سنواصل حوارنا وضغوطنا على هذا البلد لغاية التأكد من اقتلاع المجموعات الارهابية من جذورها في المناطق الحدودية وإرساء الامن والاستقرار في محافظة سيستان وبلوشستان بشكل كامل.
ونوه الى إن ايران أغلقت ونشرت قواتها في مناطق حدودية كبيرة مع باكستان خلال الاعوام الماضية الا إن أجزاءً منها ماتزال مفتوحة حيث يستخدمها الارهابيون في التغلغل الى داخل البلاد.
وأشار الى ان المجموعات الارهابية لديها مقرات عسكرية سرية وشبه سرية في باكستان حيث يمارس الارهابيون نشاطات تدريبية فيها بفضل الدعم المالي والتسليحي الذي تقدمه السعودية والامارات.
وأكد باقري أن الارهابيين حاولوا تنفيذ اعتداءات عديدة في ايران خلال الشهرين الاخيرين إلا أن 95 بالمئة منها أحبطت فيما لاتزال بعض الاعتداءات تنفذ في بعض مناطق البلاد.
وأكد أن باكستان ينبغي أن تضطلع بمسؤولية تطهير المناطق الحدودية المحاذية لايران من المجموعات الارهابية إلا ان هذا البلد لم ينشر سوى عدد ضئيل من قواته في ولاية بلوشستان المجاورة لايران حيث يبلغ طول المنطقة الحدودية المشتركة مع هذا البلد نحو ألف كيلومتر.