وقال الجنرال بول لاكاميرا، قائد قوات التحالف الأميركي، إن واشنطن ستضطر لقطع مساعداتها العسكرية عن "قوات سورية الديمقراطية"، في حال تحالفها مع الحكومة السورية أو مع روسيا، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام أميركية. وأضاف لاكاميرا "سنستمر بتدريبهم وتسليحهم طالما بقوا شركاء لنا".
وفي معرض ردّه على سؤال ما إذا كان الدعم الأميركي سيستمر حال تحالف التنظيم مع الأسد، أجاب لاكاميرا بـ"لا". مضيفا انه حينها ستُقطع العلاقة، لأنهم يعودون للحكومة السورية التي لا نتمتع بعلاقة معها، أو الروس. في حال حصول ذلك، حينها لن نكون شركاء معهم.
وتأتي هذه التصريحات بعد مساع لقادة في "قسد" لإجراء محادثات مع الحكومة السورية، بغية "حماية منطقتهم" بعد الانسحاب الأميركي.
وفي 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من سورية، بدعوى تحقيق الانتصار على جماعة "داعش"، لكن دون تحديد جدول زمني.
وقدر مسؤولون أميركيون أن عملية الانسحاب من سورية قد تتواصل حتى مارس/آذار أو أبريل/نيسان المقبلين.
إلى ذلك، أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، أن بلاده ترفض بشدة سيطرة الجيش السوري على شمال شرقي سورية بعد سحب قواتها من هناك.
وقال جيفري، خلال مشاركته في "مؤتمر ميونيخ للأمن"، إن استراتيجية الولايات المتحدة في شمال شرقي سورية "لم تتغير"، موضحاً أنها "تنطوي أولاً على الحفاظ على الأمن في تلك المنطقة، ما يعني أننا لا نؤيد على الإطلاق عودة الحكومة.
وأوضح جيفري أن إدارة ترامب أبلغت الحلفاء أكثر من مرة، منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، أنّ الانسحاب من سورية "لن يكون مفاجئاً أو سريعاً"، متحدثاً عن "حرص واشنطن على التشاور بشكل وثيق مع الحلفاء" بشأن الخطوة.